​لا تزال أسواق الصين، تبيع لحوم وجثث الكلاب، بالتزامن مع مهرجان لحوم الكلاب "Yulin"، وذلك على الرغم من أن البلاد صنفت الكلاب، على أنها حيوانات مرافقة، وحظرت التجارة في لحومها.
 
ورصدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، صورا ولقطات مفجعة، جرى التقاطها بواسطة ناشطي حقوق الحيوان، من سوق مخصص للحوم الكلاب في ضواحي منطقة يولين، تظهر أن النشاط لم يتوقف.
 
وأشارت بكين، الشهر الماضي، إلى أنها حظرت بيع لحوم الكلاب وأزالت الكلاب من القائمة الرسمية للحيوانات المصرح بأكلها، ولكن لم تصدر الحكومة حتى الآن أمرا بحظر أكل الكلاب في البلاد.
 
ودعت وزارة الزراعة والشؤون الريفية الصينية، إلى "تغيير بعض العادات التقليدية عن الكلاب" في البلاد، وشددت على أن الكلاب هي "حيوانات مرافقة وإنقاذ وخدمة".
 
المشاهد الصادمة التي عرضتها الصحيفة البريطانية جاءت من تقرير شاهد عيان أرسله نشطاء إلى منظمة حماية الحيوان جمعية الإنسانية الدولية (HSI)، وقال الشهود إن معظم أكشاك لحوم الكلاب والمتاجر المنتشرة في جميع أنحاء المدينة انتقلت إلى منطقة مركزية واحدة تسمى سوق "نانتشاو"، يقدم في الغالب لحوم الكلاب بدلاً من الكلاب الحية.
 
وتمكن نشطاء حقوق الحيوان الذين حصلوا على الصور ونشروها من إنقاذ عدد من الكلاب المحبوسة في هذا السوق، قبل بيع لحومها بعد ذبحها وتقطيعها.
 
وتأتي الصور بالتزامن مع مهرجان لحوم الكلاب Yulin، الذي يقام كل عام وقت الانقلاب الصيفي، وهو واحد من أكثر مهرجانات الطعام إثارة للجدل في العالم، إذ يشهد مقتل آلاف الكلاب بقسوة، وجلدهم وطهيهم، وفي النهاية يأكلها السكان المحليون.
 
في السابق، تمت معظم عمليات ذبح وبيع الكلاب في سوق "دونكو" الشهير في وسط المدينة، الذي صار فارغا نسبيا هذا العام بالمقارنة مع الأعوام الماضية.
 
قال الدكتور بيتر لي، أخصائي السياسة في الصين لدى HSI: "زخم تجارة لحوم الكلاب والقطط يتزايد في الصين، وبينما لا أعتقد أن أي شخص يتوقع إغلاق تجارة لحوم الكلاب وإنهاء مهرجان Yulin بين عشية وضحاها، فإن ما شاهده النشطاء حديثا وهذه الصور يمكن أن تشير إلى أن الوضع لا يتغير، وآمل أن تتغير هذه الأسواق، ليس من أجل الحيوانات فحسب، بل أيضًا من أجل صحة وسلامة الشعب".
 
وتابع "مع وجود حالات جديدة من كوفيد-19 مرتبطة بسوق بكين، فإن السماح بالتجمعات للتداول واستهلاك لحوم الكلاب في الأسواق والمطاعم المزدحمة باسم المهرجان يشكل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة".
وفقًا لقانون تربية الحيوانات الصيني الجديد، يمكن تربية الحيوانات والاتجار بها ونقلها فقط للأغراض التجارية في الصين، بما في ذلك القطط والكلاب، وهذا يعني أن القانون منع قتل ما يقرب من 10 ملايين كلب، تؤكل لحومهم كل عام في البلاد.
 
وقال متحدث باسم الوزارة، إن الكلاب خضعت للتدجين لفترة طويلة في البلاد ولديها "علاقات وثيقة" مع البشر، ومع تقدم العصر، تغير فهم البشر للحضارة وعادات تناول الطعام، وبعض العادات التقليدية حول الكلاب ستتغير أيضًا