بقلم : مدحت ناجي نجيب
الإنسان المسيحى الحق هو إنسان خادم ، فعال فى المجتمع الذى يعيش فيه ، لا يهدأ فى مكانه حتى يفعل الخير أو يدل عليه ، لا ييأس من ضربات الشيطان ...يشعر بأهمية الخدمة نحو الآخرين .يحمل هموم الكل دون أن يمل أو يكل ، يذهب ليخدم الجميع دون تذمر ، يشعر بالمسئولية الملقاة على عاتقه وهو كيف يسعد الآخرين..؟ ، ينشغل دائماً باحتياجات الناس ، يعطى أكثر مما يأخذ ، يفيض بحبه على الصغير والكبير ، يتعامل مع الجميع بمودة وحب ، يسكب رائحة المسيح الذكية على النفوس التى يضغطها اليأس ، يجول يصنع خيراً ، يخرج إلى القرى المجاورة لأنى لهذا خرجت... كما قال المسيح ، عنده حب باذل وتضحية موجودة فى كل وقت ، يضحى بوقته وصحته وماله من أجل أن يسدد احتياجات الآخرين ، لا يحب أن يرى إنسان حزين أو يائس ، يجول يوزع بركات على كل الناس ، هو مصدر خير للكل ، يوزع ابتسامات ، أموال ، ... ومعها حباً وحناناً ، مشغول بالآخرين حتى أنه ينسى نفسه ، سعادته فى سعادة الآخرين ، يتألم عندما يرى الآخرين متآلمين .. لا يهدأ حتى يصلح أحوالهم ، يبتسم بإستمرار ، يعيش بسلام داخلى يعطيه الله له ..، هذه مواصفات المسيحى الخادم الحق الذى يحمل هموم الناس ، يريح الناس ، لا يجعل راحته على تعب الآخرين .
لذلك عزيزى : أخدم باستمرار ، ليس المطلوب منا أن نفعل أشياء عظيمة بقدر أن نفعل الأشياء الصغيرة بمحبة عظيمة كما قالت الأم تريزا، شارك فى صنع المستقبل ، أرسم البهجة على وجوه كل الناس ، أسقى العطشان ، ساعد الشيوخ فى مرور الشارع ، أعطى صدقة لكل من يسألك على قدر الأمكان ، لا تجعل يومك ينتهى دون أن تفعل واحدة من تلك .. ربنا معاك ... إلى هنا أعاننا الرب ...