حمدي رزق
ليس أجمل منها دعوة من شاب مصرى لرئيس مصر «الله يبارك لك» قالها الشاب مودعًا رئيسه، متمنيًا له البركة، دعوة بالفطرة، دون تنميق أو تجويد أو افتعال.
السيسى أوقف ركبه الرئاسى ليطمئن على سلامة شابين تعثرا بموتوسيكل على جانب الطريق.. لفتة رئاسية إنسانية من رئيس إنسان.. وقفة الرئيس ليطمئن على ابنيه نموذج ومثال لكل من يكتفى بالمرور دون التفاتة أو يشيح بوجهه، أو يتكاسل عن إنقاذ مصاب على الطريق، كيف تتكاسل وتغفل عمن يحتاج إنقاذا عاجلا، وقفتك قد تكتب له حياة، وهاتف للطوارئ تنقذ روحا فى أمس الحاجة للإغاثة، الوقفة الإنسانية تفرق كتير فى حياة البشر.
لفتنى بساطة الحوار بين الرئيس والشاب الذى قام من سقطته، الرئيس سأله عن إصابته.. «انت كويس ورجليك الاتنين كويسين» وطمأنه الشاب على صحته، وسأله الرئيس: «فين الخوذ يابنى؟.. «ع العموم حمدا لله على السلامة». الشاب بادل الرئيس الحديث البسيط، تحس بالبساطة، أب يطمئن على ابنه، أخ يعين أخاه، صديق يتفقد صديقه، هكذا السيسى فى بساطة اللقاء مع البسطاء.
دعك من فسفسة المفسفسين ونفسنة المغردين بنميم، خلينا فى حبنا لهذا الرجل الذى يتصرف بإنسانية فى زمن القحط الإنسانى، وجفاف المشاعر، وإشاحة الوجوه، ليتنا نتلفت حولنا بحثا عمن يحتاج حتى كلمة ترد فيه الروح، كلمة حلوة لها مفعول السحر، تنقذ حياة.
صحيح لم يجد من يحنو عليه، أتحدث عن المواطن المصرى، الذى يكابد متاعب الحياة، ويصبر على آلام الجائحة، وييمم وجهه نحو السماء طالبا اللطف، لطفك يارب. بشاشة الرئيس فى حواره العابر مع الشاب المتألم، تشى بالأمل، الأمل فى المستقبل، والطيبة، السيسى رجل طيب، والعلاقة القلبية بين السيسى والناس، بين الرئيس والشعب لغة خاصة، من غير خطابة يحبون حديثه الأخوى.
نقلا عن المصرى اليوم