جاءت من إيطاليا برفقة أسرتها فى ظل انتشار الفيروس فى أوروبا قبل إغلاق المجال الجوى المصرى، لتنتظر مصيراً صعباً فى ظل الأزمة، فبعد الحصول على عينة للتأكد من إصابتها وأسرتها، ثبتت إصابة الأسرة بالكامل ولكن بدون ظهور أعراض وجرى نقلهم إلى مستشفيات العزل.

ميرنا وليد علام، 5 سنوات، من أبناء محافظة المنوفية، طفلة الأسرة المدللة، التى قضت 17 يوماً فى مستشفى النجيلة للعزل الصحى بمطروح، تحكى عن هذه الأيام بقولها: «بابا كان معايا فى المستشفى وكنا كويسين، مكنتش تعبانة، بس بابا قال لى إن التعب ده مش بيتشاف، وبعد ما خفينا خرجت أنا وبابا ورجعت ألعب مع صحابى مرة تانية».

ملت «ميرنا» من فترة الحجر الصحى، وكانت دائماً تردد كلمات: «عايزة أروح لماما، وعايزة أروح البيت»، لكن والدها كان يقدر على إقناعها بالصبر لحين الشفاء ومن ثم العودة إلى المنزل: «كنت بقضى اليوم كله فى اللعب بالتابلت، كنت محرومة من أصحابى بس لما خرجت روحت لهم».

تؤكد أنها كانت ملتزمة بالعلاج وتسمع نصائح والدها: «مكنتش تعبانة وكنت باخد العلاج وبسمع كلام بابا والدكتورة فى المستشفى كانت بتجيبلى هدايا وتورتة وشيكولاتة، وكانوا بيلعبوا معايا كل يوم».