المنطقة العربية الأقل تضررا.. والبطالة تلاحق الأردن ولبنان
كتب - نعيم يوسف
يظل كورونا'> فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، الذي ظهر لأول مرة في مدينة ووهان بالصين، أواخر العام الماضي، في حالة انتشار كبيرة خلال الأيام الماضية، وأصاب نحو سبعة ملايين و635 ألف شخص حول العالم، وقتل حوالي 424 ألف شخص.
ويؤثر كورونا'> فيروس كورونا المستجد على اقتصاديات الدول، ومعدلات البطالة، والتوظيف وغيرها، وهو ما ناقشه برنامج "اقتصادكم"، المذاع على قناة "سكاي نيوز عربية".
تأثير كورونا في المنطقة العربية
وقالت الدكتورة مها قطاع، الاخصائية الإقليمية للاستجابة للأزمات في المنطقة العربية في منظمة العمل الدولية، إن المنطقة العربية مثل معظم المناطق حول العالم، تأثرت بجائحة كورونا، من الناحية الصحية، والاقتصادية، سواء على العمال أو الشركات، نتيجة الإغلاق الذي أدى إلى فقدان الكثير من الوظائف، وبالتالي انخفاض الدخل، وزيادة مستوى الفقر.
وأضافت "قطاع"، على مستوى العالم، زادت نسبة الفقر 52 نقطة، وهذا بالطبع يتراوح بنسب مختلفة بين الدول، لافتة إلى أن أثر كورونا في المنطقة العربية كان أقل من الدول الأخرى، لأن القطاع الحكومي به الكثير من الموظفين، وبالتالي تتحمل الحكومات رواتبهم، ولكن في نفس الوقت فإن القطاع غير الرسمي به عدد كبير من العمال، وبالتالي هذه العمالة إما موسمية أو يومية، وهي متضررة بشكل كبير.
ولفتت الخبيرة بمنظمة العمل الدولية، إلى أنه من بين 2 مليار عامل حول العالم، هناك مليار و600 مليون عامل يعملون بشكل غير منظم، مشيرة إلى أن مختلف الحكومات تسعى حاليا لامتصاص الصدمة التي تعرض لها الاقتصاد، وتبحث تأمين العائلات لكي لا تنزل إلى مستوى الفقر والفقر المدقع، وبعض الدول العربية حاولت إنشاء صناديق لهذا الأمر.
ماذا لو استمرت الأزمة؟
وأشارت إلى أن آثار كورونا'> فيروس كورونا المستجد سوف تكون لمدة أطول من شهرين، كما يعتبر البعض، لافتة إلى أن منظمة العمل الدولية أجرت دراستين في الأردن ولبنان حول أثر كورونا'> فيروس كورونا المستجد على أوضاع الاقتصاد، وسوق العمل، موضحة أن الأرقام والنتائج كانت صادمة، وعلى سبيل المثال فإن 47% من الذين كانوا يعملون في الأردن أصبحوا عاطلين عن العمل، بينما 86% من اللبنانيين والسوريين العاملين في لبنان فقدوا وظائفهم إما بشكل كامل، أو شكل جزئي.
العمال.. أول الضحايا
وكشفت أن ثلث الشركات المتأثرة في البلدين، قالوا إنهم لن يستطيعوا دفع رواتب العمال، إذا استمر الإغلاق شهر آخر، لافتة إلى أن قدرة الشركات على التحمل، محدودة، وخصوصا الشركات الصغيرة، لافتة إلى أن الكبرة قد يكون لديها خطط لمتابعة المشاريع أثناء الأزمات والطوارئ، ولكن الشركات الصغيرة والمتوسطة لم يكن لديها خطط للتعامل مع هذه الأزمات، مشيرة إلى أن مشاريع السيدات في المنازل تأثرت أيضا بشكل كبير.
وأوضحت أن الشركات عندما تتعرض لأزمات فإنها تفكر في تسريح العمال حتى لو كانت هناك قوانين تحمي هؤلاء العمال.
وكشفت "قطاع"، أن هناك إجراءات عاجلة يمكن أن تقوم بها الحكومات، مثل منح الشركات قروض ميسرة، ودعم أجور العاملين في الشركات، بالإضافة إلى ربط ذلك ببرامج سوق العمل النشطة، وتدريب العمال على مهارات سوق العمل التي ستكون مطلوبة بعد انتهاء أزمة كورونا'> فيروس كورونا المستجد.
تأثير الفيروس في مصر