قال قصر الرئاسة الفرنسية (الإليزيه)، اليوم الأربعاء، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيتوجه بخطاب إلى الأمة مساء الأحد المقبل.
ولم يقدم الإليزيه أي تفاصيل حول الموضوعات التي سيتناولها الرئيس في خطابه. ويعد الانتعاش الاقتصادي للبلاد بعد إغلاق جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، وقضايا العنصرية والتمييز، موضوعات مهمة للغاية.
كان ماكرون قد القى ثلاثة خطابات على الأمة خلال أزمة فيروس كورونا ولكن كان الأخير في منتصف شهر أبريل الماضي، عندما اعلن أن الإغلاق بسبب الفيروس سوف ينتهي في الحادي عشر من الشهر الماضي.
وتضمن الخطاب العلني الوحيد له منذ ذلك الوقت الاعلان عن حزمة مساعدات بقيمة 8مليار يورو (1ر9مليار دولار) لدعم صناعة السيارات في البلاد.
وكان صمت الرئيس النسبي حتى الان بشأن موضوع العنصرية وعنف الشرطة محل تساؤلات في وسائل الإعلام.
وشهدت فرنسا، مثل دول أوروبية أخرى، احتجاجات في أعقاب وفاة الرجل الأمريكي الأسود جورج فلويد أثناء اعتقاله في مايو على أيدي الشرطة البيضاء في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا.
ولاقت هذه المسألة صدى لدى الشباب من أصول مهاجرة في فرنسا، والذين يشكو الكثير منهم من سوء المعاملة أو التمييز، وخاصة على أيدي الشرطة.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة سيبيت ندياي في وقت سابق اليوم الأربعاء إن ماكرون أبلغ الوزراء أن العنصرية والتمييز "خيانة" للمبادئ الجمهورية في فرنسا. وأضافت ندياي إن الرئيس طلب من الوزراء تكثيف العمل لمحاربة التمييز وعدم تحويل المناطق الأكثر فقرا إلى جيوب معزولة.
كان وزير الداخلية كريستوف كاستانير قد أعلن أول أمس الاثنين عن إصلاحات محدودة بما في ذلك حظر استخدام الشرطة لاساليب إمساك المشتبه بهم من أعناقهم، لكنه نفى أن تكون قوات الأمن عنصرية من الناحية المؤسسية.