وصف أنتوني فاوتشي، كبير خبراء مكافحة الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، فيروس "كورونا المستجد" بـ"الكابوس الأسوأ" في حياته، محذرًا من أن السيطرة عليه "لا تزال أمرًا بعيد المنال".
وتزامنت تصريحات فاوتشي التشاؤمية مع استمرار الولايات المتحدة في إعادة فتح أبوابها ببطء، بينما تستمر في الوقت نفسه الاحتجاجات ضد العنصرية ووحشية الشرطة في مدن عدة، وذلك على خلفية قتل الأمريكي من أصل أفريقي "جورج فلويد" في 25 مايو الفائت.
وقال مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية خلال ظهور افتراضي في مؤتمر عقدته منظمة الابتكار في مجال التكنولوجيا الحيوية، أمس الثلاثاء: "خلال 4 أشهر، دمر فيروس "كورونا" العالم بأسره.. لم ينته الأمر بعد"، حسبما نقلت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.
وأضاف أنه "لا تزال هناك حالة من عدم اليقين بشأن الفيروس "التاجي المُستجد"، وكيف ينتشر ويؤثر على الجسم"، مُشيرًا إلى أنه أكثر تعقيدًا من فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، وهو الفيروس الذي أمضى حياته المهنية في دراسته، "بسبب اختلاف مستويات الخطورة في العدوى".
وتساءل فاوتشي: "يا إلهي.. متى سننتهي (من كارثة الفيروس)؟ ما زلنا في مرحلة بداية فهم ما يحدث".
وأكد فاوتشي أن اللقاحات ستكون الطريقة الوحيدة للسيطرة على الفيروس، مشيرا إلى أنه يتوقع "أكثر من فائز واحد في سباق اللقاحات؛ لأننا سنحتاج لقاحات للعالم أجمع - مليارات ومليارات من الجرعات"، بحسب قوله.
كما حذر كبير الخبراء في البلاد من محاولة فرض ضوابط أسعار على الشركات المُصنّعة للقاحات. وقال: "مسرورًا للغاية من فكرة تطور صناعة اللقاحات على نحو يختلف عما كانت عليه خلال فيروس سارس".
وأضاف: "بقدر ما ترغب في رؤية أسعار عادلة، لا يمكنك فرض سعر"، موضحًا أن الشركات ستنسحب ببساطة إذا واجهت ضوابط على أسعار اللقاحات.
وأوضح: "إنها صناعة مدفوعة بالربح"، مضيفًا أن شركات الأدوية ستوفر اللقاحات بحسن نية للدول التي لا تستطيع تحملها ودفع سعر مرتفع".