كتبت : أمانى موسى
قال البابا تواضروس عن جائحة كورونا، نحن نشكر الله دائمًا على كل حال، ومن أجل كل حال، وفي كل حال.. ونؤمن أن الله هو ضابط الكل، وعندما سمح بهذا الوباء وبهذه الصورة رأيته جرس إنذار، فمن محبته للإنسان أراد أن يوقظه ليعرف أنه صغير جدًا، وأن فيروسًا لا يتجاوز وزنه واحد على خمسة ملايين من وزن الإنسان يمكن أن يفتك به.
وأضاف في حواره لوطني ردًا على سؤال: كيف رأيتم قداستكم كورونا؟
رأيتها رسالة استيقاظ للإنسان الذي ابتعد يومًا بعد يوم عن الله خالقه باختراعاته واكتشافاته ونظرياته، وتهاون في حق خالقه بصور متعددة ما بين الإلحاد والعنف والإباحيات، ومن هذه وغيرها تسلل إليه الخوف والقلق والإحباط والاكتئاب، وصار المخلوق كأنه بلا خالق، والكون كأنه بلا الله واهب الحياة.
وتابع، رأيت الإنسان صغيرًا جدًا منهزمًا أمام الفيروس، ضعيفاً بلا اختراعات ولا أسلحة ولا عنف ولا قوة ولا مال ولا عظمة.. ورأيته تائبًا عائدًا إلى الله في خشوع.. انظروا كيف تسلكون بالتدقيق، لا كجهلاء بل كحكماء.. مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة.