تم يوم الأربعاء الموافق ١٨ إبريل ٢٠١٢ إتمام صلاة الجناز ودفن السيدة طماف زوجة أبونا بيجول راعى الكنيسة القبطية بمدينة فرانكفورت بألمانيا وبحضور نيافة الأنبا دميان أسقف ألمانيا والأنبا ديمتريوس أسقف ملوى أخو زوج الفقيدة وجميع كهنة ألمانيا بالإضافة إلى كهنة من هولندا, وإيطاليا وفرنسا.
تم دفن الفقيدة بالمقبرة القبطية الوحيدة بألمانيا بدير الأنبا أنطونيوس بكروفل باخ بالقرب من فرانكفورت.

فى كلمة تأبين الفقيدة أشار الأنبا دميان إلى دور الأمومة الذى كانت تقوم به الفقيدة لأقباط ألمانيا مما أعطاها عن جدارة لقب أم الأقباط فى ألمانيا, وأضاف نيافته أن وقوع منزل زوجها على بعد ١٠ دقائق من مطار فرانكفورت جعل من بيتها مقصدا للشارد والوارد إلى ألمانيا من طلاب وأساتذة الجامعات القادمين للدراسة أو المؤتمرات ومرورا بالمرضى القادمين للعلاج أو حتى طالبى اللجوء, فبيتها كان مفتوح للجميع طوال الوقت. ولم ترد غريب قادم لى بيتها بحجة حياتها الخاصة أوإنشغالها بأولادها.

ووجه الشكر نيافة الأنبا دميان إلى زوجها الذى أصر على صلاة قداس عيد القيامة بعد إنتقالها مباشرة وأعطى بذلك مثلا للتماسك أمام شعب  كنيسته وأنه فضل حق الله على حقوق البشر, فلو أنه أعتذر عن صلاة القداس ما لامه أحد ولكنه قام بواجبه الروحى بغض النظر عن ألامه الخاصة.

وعن توقيت إنتقال الفقيدة أشار أنبا دميان إلى أسبوع الألام ومدح التوقيت وأعرب عن غيرته هو وشعب إيبراشيته من حيث إنتقالها فى إسبوع الألام من ناحية وبعد نياحة قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث من ناحية أخرى وتسأل من منا لا يريد ن ينعم بالإنتقال مع البابا شنودة ورؤيته والحياة معه.

وكان نيافته قد أوجز عن لاهوت الموت فى الفكر الارثوذكسي ومعنى الإنتقال وأيات الكتاب المقدس الخاصة بالموضوع.
فى نهاية كلمته شكر نيافته الحضور من مسلمين وكاثوليك وإنجليين وأهل الفقيدة وعشيرتها من الأقباط الأرثوزوكس.