سليمان شفيق
ونعى ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، الصحفي والنقابي الكبير رجائي الميرغني، قائلا "ننعي ببالغ الأحزان والأسى للجماعة الصحفية والنخبة المصرية وعموم المصريين، أحد رموز الصحافة المصرية'> الصحافة المصرية الكاتب الصحفي والنقابي الكبير الأستاذ رجائي الميرغني وكيل نقابة الصحفيين الأسبق ونائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط السابق، والذي وافته المنية فجر اليوم، بعد مسيرة عطاء متواصل لوطنه ومهنته ونقابته لعقود طويلة".
كثيرين لا يعرفون ان احد اجداد رجاء الميرغني كان احد قادة ثورة 1919 بالمنيا ووزير داخلية جمهورية المنيا المستقلة ، وكيف توارثت تلك العائلة النظال الوطني علي مر العصور ، ومن ثم كانت بداية تعارفي علي رجائي الميرغني احد ابرز قادة انتفاضة يناير 1977 ، حيث كان مسئول عن رعاية المسجونين واسرهم ، ورغم هروبة الا اننا كنا نلتقي بأنتظام للقيام بكل متطلبات تلك الاسر.
تاريخ كبير لم يتوقف علي الصحافة بل والفن ومنهم الفنان الكبير ضيائي الميرغني ، وتظل عائلة الميرغني محل فخر ابناء المنيا دائما
فقدت صاحبة الجلالة أحد رموزها، وهو النقابي المخضرم رجائي الميرغني، نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط سابقا ووكيل نقابة الصحفيين الأسبق، الذي وافته المنية فجر اليوم الأربعاء، إثر أزمة صحية صدرية عن عمر يناهز 72 عاما
وكان الميرغني نموذجا فى العطاء كوكيل أول نقابة الصحفيين ونائب رئيس وكالة أنباء الشرق الأوس، ونموذجا للصحفى والنقابى فى إخلاصه ومثابرته على الانتصار للمبادىء والانحياز للحق وإدارة معارك النقابة والصحافة بشجاعة، فطوال مسيرته المهنية كان أحد الأقطاب المشاركة في معركة الدفاع عن حرية الصحافة واستقلال النقابة.
ولد الميرغني عام 1948، وشغل عضوية مجلس نقابة الصحفيين لمدة 8 سنوات بدء من 1995 حتى عام 2003، كما شغل منصب وكيل أول مجلس النقابة خلال الدولة من عام 1999 حتى عام 2003
تنقل الميرغني خلال مسيرته المهنية بالعديد من الصحف، منها عمل محررا بقسم الأخبار بوكالة أنباء الشرق الأوسط عام 1970، وتولى منصب وكالة أنباء الشرق الأوسط في صنعاء خلال الفترة من 1988 حتى عام 1992، وتولى منصب نائب رئيس التحرير بوكالة أنباء الشرق الأوسط منذ عام2007 .
وخلال فترة تجنيده بالجيش المصري شارك الميرغني في حرب أكتوبر عام 1973، وقاتل ضمن صفوف اللواء 16 مشاة في معركة "المزرعة الصينية" بالدفرسوار، وأصيب بشظية مدفعية خلال تلك المعركة التي خلفت خسائر فادحة لدى العدو.
قاد الميرغني معارك الدفاع عن حرية الصحافة واستقلال النقابة، وتصدى للقانون رقم 93 لسنة 1995 الذي كان يهدف لاغتيال حرية الصحافة، وكان ضمن لجنة صحفية قانونية ساهمت في صياغة إعداد مشروع قانون الصحافة في مواجهة المشروع الحكومي لقانون 93.
وواصل الميرغني مسيرته في الصحافة بالمشاركة في مشروع ميثاق الشرف الصحفي الذي أقرته الجمعية العمومية في يونيو 1996، وتولى مسؤولية الحفاظ على تراث النقابة من الدوريات والكتب القديمة.
كما أسهم في أعمال اللجنة المكلفة بإعداد مشروع قانون إلغاء العقوبات السالبة للحرية في جرائم النشر، وتم اختياره أمينا عاما مساعدا للجنة الدائمة للحريات باتحاد الصحفيين العرب عام 2001، وشارك الميرغني في المؤتمر التأسيسي للمنظمة العربية لحرية الصحافة الذي انعقد في لبنان عام 2000.
وشغلت قضية حرية الصحافة حيزا كبيرا من كتابات الميرغني في المقالات والدراسات والدوريات المختلفة، حتى كرمته الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية ضمن 34 شخصية عامة أسهمت في تعزيز جهود التحول الديمقراطي عام2010 .
وأسهم الميرغني في تأسيس الائتلاف الوطني لحرية الإعلام، وتم اختياره منسقا عاما له في إبريل عام 2011، وطوال مسيرته المهنية ارتبط بالعمل النقابي، وشارك في مختلف معارك الدفاع عن حرية الصحافة واستقلال النقابة.