رباب كمال
الخوف من المرض يشل حياتنا..... الخوف من ذل المرض صعب وسط ما نشاهده من استجداء الناس للعلاج و ما يحدث لغيرنا قد يحدث لنا ، لكن هو خوف يدمر حياتنا...
كل يوم أعمل جدول رياضة منزلية تصل لحد العرق و تنظيم النفس الصحي ، و جسمي يأخد شكل رياضي صحي أكثر.
وكل يوم أعمل جدول شغل، و جدول للاهتمام بإعداد أكل صحي و أتفنن أن يكون طيب المذاق جدا...
وجدول فيه ساعة للعلاج النفسي التأملي و غالبا اليوجا تكون جزء منه.
أتبع حياة فيها الكثير من الاستغناء عن المظاهر الاجتماعية الفارغة وهذا من قبل الوباء في الحقيقة ... أصبحت أنا أنافس نفسي القديمة لتكون أفضل مما كانت عليه الأمس..
آخر اليوم أراجع ما تم إنجازه، و أفتح فرص جديدة للعمل و أقبل فرص جديدة، تأتي بسبب حالة التركيز في الشغل لا الشتات في المعارك الجانبية ، بالرغم من عدم تأكدي من البقاء لإتمام ما قبلته من مهام و فرص . .. لكن عقلي يقول سأعمل حتى آخر لحظة.
و طبعا قليل أو كثير من الحب لا يضر...
و الضحك قليلا لكن من القلب..
الغضب من عدم اهتمام الناس بالاجراءات الوقائية و الغضب من القرارات التي يغيب عنها إدارة الأزمة أحولها لحرص زائد على النفس.
متابعة الأخبار مرتين فقط في اليوم....منها لأسباب مهنية و أخرى لعدم الانفصال عن الواقع ... لكن بدون الاستسلام لأثرها النفسي السيء،..
الخوف يشل و يفقد قيمة الحياة...
هناك رغبة لقهر الخوف
وقلبي مع كل من أصيب بالوباء ...هم ليسوا إحصاءات، هم بشر لهم من يحبهم و يخاف عليهم..
مشاركة إنسانية غير مثالية...