كتب – محرر الأقباط متحدون أ. م
كتب راويل مصطفين، في مقال يحمل عنوان "الغرب إلى جانب الجهاديين في الحرب الليبية"، أن دولًا كثيرة في الغرب تنتقل علانية إلى جانب تركيا والميليشيات الجهادية في الحرب الليبية.
وأضاف أن اللحظة الآن حاسمة، فكثير من القوى الغربية إما تنحاز علنًا إلى تركيا وحكومة فايز السراج الإسلامية، أو تحاول تجنب الصراعات المفتوحة معهما، وعملية الاتحاد الأوروبي "إيريني" المدعوة لمنع توريد الأسلحة إلى ليبيا، أثبتت فشلها.
وفي وقت سابق أعلن الرئيس الأمريكي ترامب عن رغبته في إرسال لواء مساعد إلى تونس المجاورة لليبيا، وعلق مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط: بأن هذا الأمر الهدف منه حماية الطرق التي يتم من خلالها توريد المؤن من الغرب لقوات حكومة الوفاق الإرهابية.
على الجانب الآخر يؤكد فريق آخر بأن البيت الأبيض ينوي استلام ليبيا من يد حكومة فايز السراج، التي تعمل كمظلة للمنظمات الجهادية مثل الإخوان المسلمين والقاعدة وداعش.
وأضاف المقال إن الإدارة الأمريكية تسعى إلى نشر قواتها بالمنطقة وسط إصرار غير مسبوق على دعم كافة التنظيمات الإرهابية وحلفائها بالمنطقة من تنظيم الإخوان وتركيا وقطر.
بينما تقوم روسيا بدعم القائد العام للجيش الوطني الليبي خليفة حفتر.
وأردف، أن الولايات المتحدة تفضل منع إحياء ليبيا، إذ أن عودة ليبيا كمصدر كبير للنفط لا يتفق مع مصالح الولايات المتحدة. في أحسن الأحوال ، سيتم تقسيم الجماهيرية السابقة إلى مناطق نفوذ.
وقال فرولوف: "أخشى أن الآفاق أمام ليبيا قاتمة"، "من الوارد أنه بعد سوريا واليمن والصومال والعراق، ستحمد ليبيا في جو من الفوضى السياسية." وليس من المستبعد أن تكون لأمريكا في ليبيا مهام أخرى. على سبيل المثال ، يمكن أن يتوضح لحفتر أنه من الأفضل عدم الابتعاد عن روسيا، وربما بعد ذلك تتعامل معه واشنطن بليونة أكثر.
وأختتم، بعد حوالي تسع سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي ، لم تقترب ليبيا من استعادة السلام والوحدة، بل ابتعدت أكثر فأكثر عن هذا الهدف. المجتمع الدولي فشل في تقديم نموذج لحل الأزمة يقبله الليبيون، كما فشل اتفاق الصخيرات، وفشلت المبادرات المتخذة في مختلف المؤتمرات حول ليبيا.