كتبت – أماني موسى
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وجود عصيان في صفوف المرتزقة السوريين والأجانب، الذين أرسلهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للقتال في ليبيا مع ميليشيات حكومة طرابلس التي يقودها فايز السراج.
وتشير التقارير إلى حركة تمرد وعصيان بين صفوف المرتزقة السوريين بعد الخسائر الفادحة التي تكبدتها هذه الميليشيات بالمال والسلاح والأرواح على يد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وفي تسجيل صوتي نشره المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، قال أحد المرتزقة: أنه تم تضليلهم بعدما جندهم أردوغان للحرب في ليبيا ولم يصرف لهم أي مستحقات مالية بعد أن وعدهم بصرف ألفين دولار شهريًا.
بالإضافة إلى عدم وجود أتراك في ساحة المعركة، ووقوع خسائر بشرية فادحة في صفوف هؤلاء المرتزقة الذين بعد أن دمروا بلادهم يقاتلون في بلدان أخرى لتدميرها تنفيذًا لأوامر الرئيس التركي ونظيره القطري.
وأوضح أنه تم خداعهم من قبل أردوغان، إذ تم إقناعهم بأنهم سيواجهون في ليبيا قوات روسية، التي تعد حليفًا للرئيس السوري بشار الأسد.
ووفقًا لإحصاءات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد بلغت حصيلة قتلى مرتزقة الحكومة التركية في ليبيا 339 شخصا من المقاتلين السوريين، من بينهم 20 طفلا دون 18 عامًا.
وأفاد المرصد السوري أن الأعداد الحالية للمرتزقة الذين تم إرسالهم إلى ليبيا تقدر بنحو 11 ألفا و200 مسلح، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 2300.