قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى، إن أكثر السيناريوهات المتشائمة لانتشار «كورونا» فى مصر، تشير إلى وجود 117 ألف إصابة وأكثر من 6 آلاف حالة وفاة، لافتًا إلى أنه يمكن الوصول إلى 30 ألف حالة خلال يومى 4 أو 5 من الشهر الجارى، وغير مستبعد الوصول إلى 40 ألف إصابة خلال يومى 10 أو 13 المقبلين.
وأضاف عبدالغفار: «جميع الأرقام والنسب والأعداد فى الأوبئة واردة، خاصة فى ظل أمة تتكون من 105 ملايين نسمة، فممكن أن تصل الإصابات من 100 ألف إلى مليون إصابة إذا لم يلتزم المواطنون، وكلما قمنا بالخطوات الوقائية نستطيع أن نتجاوز تلك الأزمة سريعا».
وتابع «عبدالغفار»، خلال لقاءٍ مع الدكتور هشام العسكرى، أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض بجامعة تشابمان، عبر تقنية «الفيديو كونفرانس»، لعرض مستجدات تحليل البيانات والإحصائيات للوضع الوبائى للفيروس، أن الأرقام حتى الآن لم تكسر المستهدف، ونوه بأن المقارنة مع إيطاليا التى تشهد حاليًا انخفاضًا فى معدلات الإصابة وانكسار العدد، مستدركًا: «نحن لم نصل إليه حتى الآن وهناك زيادة فى انتشار الفيروس ولم نصل لمرحلة ثبات الانتشار».
وشدد «عبدالغفار» على ضرورة أن يلتزم المواطن بحماية نفسه والمحيط به، حتى يتم السيطرة على الفيروس، وذلك من خلال استخدام الكمامة واتباع الإجراءات الصحية، وأكد أن «القاهرة» تمثل 50% تقريبًا من حجم الإصابات، واستفادت الدولة متمثلة فى وزارة الصحة من تلك الأرقام، إذ تم توزيع مهمات وتخصيص إمكانيات ومستشفيات طبية فى المحافظة، لتلبية الحاجة المتزايدة على المستشفيات، لافتًا إلى أنه تم رصد خروج الانبعاثات والكتل البشرية خارج القاهرة والمدن المختلفة ورصد حركة السكان عبر الأقمار الصناعية وعلاقتها بنسب انتشار الفيروس.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن مؤشر الأرقام يشهد ارتفاعًا حاليًا؛ إذ كان يتم تسجيل 300 حالة، وحاليًا يتم تسجيل أكثر من ألف حالة يوميًا، والتنبؤات متجددة مرتبطة بتعديل الأرقام والتى يجب أن يتم تغييرها وفقًا لارتفاع تلك الأرقام، خاصة أن البيانات قابلة للتغيير اليومى، مؤكدًا أن مصر تستحوذ على النصيب الأكبر للأبحاث التى تم إجراؤها على «كورونا»، سواء فى القارة الإفريقية أو منطقة شرق الأوسط، كما يتم استخدام علوم البيانات لمواجهة هذا الفيروس، للمساعدة فى اتخاذ القرار.