محمد حسين يونس
نحن شعب .. فقد قدرته علي التواصل مع الحكومة .. لا نثق فيها .. و تقهرنا بقوانينها و شرطتها و رجال أمنها و توقيع الغرامات .. و السجن .. فنخاف منها .. و نحتال عليها .. و نلاعبها .. حتي .. لو كان ما نفعله .. ضارا بصحتنا و حياتنا .. و جالبا لمصائب عديدة نحن في غني عنها .
عدد كبير من سكان القاهرة يتحركون بدون ماسكات .. عندما سألت أحدهم أخرج لي ماسك مستخدم من جيبة .. يحتفظ به لوقت العوزة .. أخر يلبس الماسك و لكنه يسقطة عن فمة و أنفة و يجلس بإسترخاء يدردش مع زميل يرفعه فوق راسة ..
سيدة .. تجلس أمام البنك .. تضع أمامها عدد من الماسكات المستخدمه تؤجرها للرواد لينهوا معاملاتهم به ثم يعيدونه لها ..
مثقفي مصر .. أسخم و أدل .. لقد تركوا كل المصايب التي نعيشها بما في ذلك موازنة 2020- 2021 الكارثية .. أو القروض الجديدة التي زادت من مديونية المحروسة .. أو القوانين التي تصدر في السر و كتيمي و متحسش بيها إلا و إنت بتستلم مرتبك أو أمام شباك الخزينة بتدفع الغرامة ...
تركوا كل هذا ..و هاجوا و ماجوا بسبب إن بنت كويتية .. شتمتهم .. طيب إيه يعني م تشتم .. عيلة و غلطت .. حتجيب عقلك بعقل مفعوصة بطول ركبتك بتهجص .
في الحق المصرى عندما يسبه واحد من جيرانا العرب بيزعل أضعاف زعلة لو جاء الكلام ده من خواجا .. طيب إيه السبب ... رغم إن الإتنين بينتقدوا .. بنفس الألفاظ .. و يمكن النبرة ... و عدم الفهم
لأن المصرى تعذبه خرافتين ..أحدهما ما يسمي بالقومية العربية.. و تصوره بدون سبب إننا قرايب إحنا وبتوع الخليج و الشام و شمال إفريقيا .. و لا يريد أن يفهم إننا مصريون و لسنا عرب ..و إنهم جيران فقط .. زيهم زى إسرائيل و اليونان و أسبانيا .
والخرافة الأخرى أنه له فضل علي كافة العرب بما قدمه لهم أجدادنا من خدمات المدرس و الطبيب و المهندس المصرى قبل حقبة البترول ..
و أن سبب بؤسنا و خيبتنا .. و تخلفنا إننا ضحينا بهنانا و خضنا الحروب نيابة عنهم مع المستعمر . من أجل نصرتهم ... و ننتظر منهم الكثير ثم نحزن لو لم تصدق توقعاتنا و ندعي إنه م تمرشي فيهم .
لا يا حبيبي .. لا هم قرايبنا .. و لا إحنا ضحينا .. و خليك في المصيبة اللي إنت فيها و لا هو فقر و عنطظة .
ملاعبة الحكومة .. زى القط و الفار ..في موضوع حرب الكورونا .. و خرافة القومية العربية التي تضنينا .. و سخف تصور أن جيرانا يدينون لنا .. بتقدمهم .. و ثروتهم .. ثلاث مواضيع تلهينا عن بلاوينا .. وكنت أرى أنه من المناسب مناقشتها اليوم .. و لكنني بصراحة تراجعت .. فماذا يفيد رفع الأذان في مالطا .