كتبت – أماني موسى
قال الكاتب والباحث ثروت الخرباوي، القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن جماعة الإخوان وقياداتها وعناصرها ينظرون إلى مصر نظرة العداء والانتقام والغضب، ويريدون لها الخراب والدمار، وهذه المشاعر ليست غضب بل هي هدف، لأنهم يقولون أن مصر لا يمكن لأحد أن يهاجمها من الخارج لأنها قوية وعصية على الاستسلام وهذا مدون بكتب التاريخ، فحين يستشعر الشعب المصري بخطر خارجي يتحد وكأنه يستخرج الحضارة من أعماقه ويواجه بها هذا التحدي.
ولدى الإخوان عقيدة بأن مصر ينبغي أن تسقط، ولديهم رؤية دينية مشوهة تقول أن هذا المجتمع مجتمع جاهلي، لا يمكن التصالح معه، وقادتهم يزرعون في نفوسهم وعقولهم أن مصر جاهلية وأنها أقرب للكفر منها إلى الإيمان.
وأضاف في لقاءه مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج "صالة التحرير" المقدم عبر فضائية صدى البلد، قادة الجماعة يعتنقون فكرة أن هذا المجتمع لا بد أن يتم هدمه لكي يبنى مجتمع جديد بأسس هم يضعونها وفقًا لأفكارهم التخريبية المتطرفة.
وشدد بأن الإخوان يعيشون على وجود الأزمات، فإذا لم يجدوا أزمة يختقلوا أزمات، ومنها أزمة كورونا حيث استغلوها بنشر شائعات وصور غير حقيقية مغرضة، لأشخاص ملقون على الأرض يدعون أنهم مصابين بكورونا ولا يجدون علاج، ويقوم البسطاء من الناس بنشر هذه الصور والمساهمة في نشرها بين قطاع أكبر بما يسهم في نشر ما يريد الإخوان نشره، في حين إن من يكتب هذه الكلمات والشائعات لجان إلكترونية تقوم بعملها.
موضحًا أن هناك لجنة بالجماعة تسمى اللجنة السياسية، وهذه اللجنة ينفق عليها ملايين الجنيهات، وهذه الشائعات بوسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي تكون مبرمجة وقائم عليها عددًا من الأشخاص والقيادات بكل أنحاء العالم، ولا تعمل مصادفة، فهم يتعاملون بأن كل الوسائل الممكنة يتم استخدامها، حتى أن الشخص الواحد منهم يعتبر أن لديه مهمة في الكذب على جاره وأصدقائه والتدليس بمعلومات خاطئة.
وأوضح أن هذا القسم المختص بنشر الشائعات يتم إدارته من الخارج، يديره شخصية أمريكية من أصل عراقي، وهو في التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، وهو على صلة قوية بالرئيس الأمريكي السابق أوباما، ولديه اتصالات كبيرة بالبيت الأبيض، وهذا الشخص يقود عدد كبير من الجمعيات التي أنشأوها لهذا الهدف، وقدر من التحالف والتنسيق بعدد من الجمعيات المعنية بإدارة العقلية الجماعية للجماهير، ولذا ستجدي في هذه اللجنة علماء اجتماع معظمهم ليسوا من مصر، وعلماء نفس، وعلماء اجتماع سياسي، وآخرين، ويعهد إلى أحدهم بإدارة أزمة معينة.
مثل يحيى موسى المتورط بمحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق والنائب العام وآخرين، وهذا الشخص هو طبيب عظام وكان الناطق باسم وزارة الصحة في عهد الإخوان، وبعد ذلك هرب إلى تركيا، وله دور في تفعيل أزمة كورونا داخل المجتمع المصري، وهو على صلة بعدد من الأطباء المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، وهؤلاء يتحركون وفق منظومة.
مشيرًا إلى أن مسلسل الاختيار أزعجهم جدًا، لتأثيره في الوجدان المصري، وأن يكون هناك قدوة للشعب من الجيش المصري، والمعروف أن بينهم وبين الجيش المصري عداء كبير.