الأقباط متحدون | "مصر".. لا تكون بدون الأقباط
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٠٤ | الجمعة ٢٠ ابريل ٢٠١٢ | ١٢برموده ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٣٦ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

"مصر".. لا تكون بدون الأقباط

بقلم- رفعت يونان عزيز | الجمعة ٢٠ ابريل ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

تضعنا أحداث الفتنة الطائفية الدائرة أحداثها حول اضطهاد الأقباط في كافة جوانب حياتهم لتساؤلات هامة, لماذا كانت الثورة؟ ومن هم قياداتها؟ ولماذا يُحاكم النظام السابق؟ وإن كانت الإجابة للجميع تقول بإن الثورة من أجل الحرية والتغيير والعدالة للجميع دون استثناء، وقادها شباب وشعب مؤمن بحقوق وكرامة الإنسان ويُحاكم النظام السابق على فساده وإفسادهم للحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من الظلم وزراعتها لنبات التفرقة والتمييز بين النسيج المصري مسلمين ومسيحيين، ولكن بعد استمرار زيادة حدة اضطهاد الأقباط بعد الثورة، علينا عمل مقارنة لتوثق بالتاريخ عن تلك الحقبة الزمنية التي نرى فيها الثورة سُرقت، فقبل الثورة كانت هناك صعوبة في الحصول على موافقات لترميم أو بناء كنائس وصلت لحد المنع، وإن تم لبعضها مساومات مع الأجهزة التنفيذية مدفوعة الثمن للأجهزة الأمنية المتمثلة في الفاسدين بأمن الدولة سابقًا، أما بعد الثورة تبدَّل الحال، أصبح هناك حكام بلا دستور ولا قوانين ضابطة من السلفيين والإخوان يأمرون التنفيذيين مساندتهم إيد في إيد بضرب وهدم وحرق كنائس الرب، ووضح ذلك في كنيسة "صول"، هُدمت بواسطتهم وبناها الجيش، ولم يتم محاسبة الجناة.
 
وبـ"إمبابة"، تكرر الوضع، ولكن وضح أكثر هذا التلاحم بين القيادات التنفيذية والإخوان والسلفيين في كنيسة الشهيد مار جرجس (المريناب- إدفو- إسوان)، والعالم يرى بعينه ويسمع بأذنه الهدم للكنيسة والتنفيذيين في حالة تخبط وتنفيذ أوامر هؤلاء المرضى، وضرب وسحل المواطن المصري الأصيل "رائف أنور" في "ماسبيرو" من الجيش والشرطة، لأنه يطالب بحق أصيل من الحقوق والكرامة الإنسانية المعطاة من الله أولاً، وتطبقها الدول من خلال مواثيق عالمية ودولية مصر موقِّعة عليها.
 
 وأما عن تحجيب البنات المسيحيات في المدارس قبل الثورة، حرية ارتداء وليس إرغام بعدها إجبار وإكراه، والمحافظون كان هناك محافظ مسيحي والآن لا يوجد، بالرغم من تعيين آخر إلا أنه أوقف تلبية لرغبة الإخوان والسلفيين، وهكذا لا يتم المحاسبة للجناة، فأرى ويشاركني الكثير ليس من الأقباط بل من الإخوة المسلمين المعتدلين من تعيش "مصر" داخلهم. 
 
إن هذه الأوضاع التي تفرق وتضطهد المسيحيين ما هي إلا اكتمال لمنهج النظام السابق، لكن مع النظام الذي يريد فرض نفسه على الساحة والحكم والهيمنة على "مصر" بتدين الدولة للإسلام بإفراغها من الأقباط بالقتل وحرق وهدم كنائسهم واغتصاب وخطف بناتهم وممتلكاتهم وتطبيق الحدود، كما حدث وقطعت إذن القبطي، ونجد البرلمان الذي تأسلم بقوة الحزب الوطني الإخواني السلفي الجديد ومحاولة وضع دستور الخلافة الإسلامية التي تهيمن على كل شىء لتبرز على السطح ثم تعمل على توحيد الصف الإسلامي وتكوين الاتحاد العربي الإسلامي ليقيموا إمبراطورية الخلافة الإسلامية لتكون القوة الحاكمة على العالم كله، لأنهم يعيشون في دائرة انحسار الإرهاب، وما يحدث هو وهم وسراب خادع، والأكثر فسادًا لتدمير "مصر" في كل شىء ولا يرضي إخواتنا المسلمين المتفهمين معنى وأصول الدين من خلال الفكر المستنير والعقل المفكر والقيمة الإنسانية والإحساس بمعناها وعلاقة الله بالبشر ومدى محبته للجميع من خلال أن الله جل جلاله رؤوف ورحيم وعادل وقدير ووهاب وغيرها من أسماء الله الحسنى التي تعطي للعقل يفكر، وإن كانت صفة المحبة غير موجودة بتلك الأسماء لأن الله كلي المحبة فالمحبة شاملة المعنى.. فكل معتدل يحب مصر ويعرفها يسمع ما تهمس به في الأذان وهي تقول: "لا أكون حرة وقوية بدون الأقباط لأني من الأصل قبطية."




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :