كتبت – أماني موسى
قال اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، أن مبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي في يناير 2019 ، وتشرف عليها وزارة التنمية المحلية بالتنسيق بين عدد من الوزارات المعنية بالحكومة ، ليست مجرد مبادرة لتوفير خدمات بنية أساسية واجتماعية أو حتى تنمية اقتصادية لمجموعة من القرى ، لكنها قبل ذلك وبعده هي مبادرة لتطوير أسلوب الإدارة المحلية في التعامل مع الاوضاع التنموية بالقرى المصنفة أكثر احتياجًا بمختلف المحافظات.
وتابع، أن التحدي الأكبر الذي كان يواجه التنمية المحلية خاصة في المجتمعات الريفية التي تعاني من نقص الخدمات وتدني مستوى المعيشة ، هو غياب الآليات الحقيقية التي تستوعب مشاركة المواطنين ومنظمات المجتمع المدني وتضمن التنسيق والتكامل بين الجهات الحكومية المختلفة في رصد الاحتياجات وتحديد الاولويات واختيار المشروعات التي يجب أن تدرج في الخطط الاستثمارية السنوية.
ويستطرد شعراوي ، أنه عقب تكليف وزارة التنمية المحلية بمهمة الإشراف على مبادرة حياة كريمة تم التفكير في إيجاد آليات مؤسسية ومستدامة للمشاركة المجتمعية ، وقامت الوحدة المركزية بوزارة التنمية المحلية بتقديم الدعم الكامل للمحافظات في خلق هذه الآليات وتمكينها من المشاركة في كافة مراحل المبادرة .
وأشار وزير التنمية المحلية إلى أنه تم تشكيل لجنة لتنمية القرية على مستوى كل وحدة محلية من الوحدات المستهدفة بالمبادرة ، تضم في عضويتها ممثلين لمنظمات المجتمع المدني العاملة في القرية ولقيادات الطبيعية والكوادر الشبابية والنسائية ، فضلا عن ممثلي الأجهزة التنفيذية ذات الصلة ولعبت هذه اللجان دوراً أساسياً ومحوريا في وضع مسودة خطة المرحلة الثانية للمبادرة للعام المالي ٢٠٢٠/٢٠٢١ فضلا عن متابعة تنفيذ مشروعات خطة العام المالي الجاري ٢٠١٩/٢٠٢٠ .
وكشف شعراوي أن خطوة تشكيل لجان تنمية القرى كانت أول قرار تم اتخاذه عقب تكليف الوزارة بمهمة الإشراف على المبادرة ، وتم العمل مع السادة المحافظين لتصبح هذه اللجان قائمة ومشاركة في وضع خطة العام المالي ٢٠٢٠/٢٠٢١ منذ شهر يناير 2020 ، وبالفعل قامت هذه اللجان خلال شهري يناير وفبراير بعقد جلسات تشاور مع كافة أطياف المجتمع بالقري المستهدفة وخرجت بحزمة مرتبة من الاحتياجات مقترحات المشروعات التي تعكس أمال وطموحات مواطني القرى المستهدفة بالمبادرة .
ومن جانبه يقول الدكتور ولاء جاد الكريم مدير الوحدة المركزية لمبادرة حياة كريمة أن موازنة العام المالي ٢٠٢٠/٢٠٢١ تتضمن استثمارات بحوالي 7 مليار جنيه لقرى حياة كريمة.
هذه الاستثمارات سيستفيد منها حوالي 215 قرية في 8 محافظات ، وتتضمن استكمال مشروعات كبيرة الحجم من المرحلة الأولي تشمل مشروعات صرف صحي ومدارس ووحدات صحية وآبار مياه الشرب ، فضلا عن مشروعات جديدة في 132 قرية ، وتشمل المشروعات المستهدفة في المرحلة الثانية إنشاء مدارس ووحدات صحية ومشروعات صرف صحي وتحسين جودة مياه الشرب ورصف مئات الكيلو مترات من الطرق الترابية وتحسين خدمات الإنارة العامة والكهرباء بالقرى المستهدفة ، فضلا عن دعم عمليات النظافة وتحسين البيئة والدعم الاقتصادي لمواطني القرى المستهدفة ، بخلاف ما ستقوم بتنفيذه وزارة التضامن والجمعيات الاهلية من دعم للفئات الأكثر احتياجا داخل القرى المستهدفة من خلال مبادرة سكن كريم وحزمة الخدمات الطبية والتوعوية .