يعانى كوكب المريخ من بيئته المميتة التى لن تفلح معها أعقد الخطط فى حماية رواد الفضاء والمستوطنين المستقبليين للكوكب، لأنهم سيتعرضون لتركيزات عالية من الإشعاع الكونى، لذا ترى كيندا لينش، عالمة الأحياء الفلكية فى معهد أبحاث القمر والكواكب، أنه على الوكالات الفضائية إخضاع رواد الفضاء والمستوطنين المستقبليين للمريخ إلى تعديل وراثى يساعدهم على مواجهة هذه الظروف القاسية، وفقًا لموقع سبيس.كوم.
وعلى الرغم من أن هذه الفكرة جريئة، لكنها تمثل خيارًا ضروريًا لتعزيز قدرات رواد الفضاء حتى يستطيعوا مواصلة الحياة على المريخ.
قالت لينش فى مؤتمر عقد على شبكة الإنترنت خلال الأسبوع الماضى أن تعديل الحمض النووى للإنسان حتى يتحمل هذه الظروف القاسية أسهل كثيرًا وأفضل من تغيير هذه الظروف حتى لا تتغير البيئة الأصلية للمريخ التى يسعى العلماء لاستكشافها. وأضافت: "لا نستطيع تغيير بيئة المريخ لأن ذلك قد يطمس الأدلة التى نبحث عنها لإثبات وجود حياة على الكوكب"»
ليست لينش أول عالمة تطرح فكرة تعديل الحمض النووى للمستوطنين الفضائيين، إذ تحدث فريقٌ من الباحثين البولنديين فى العام 2018 عن ضرورة هذا التعديل الوراثى إن أراد المستوطنين إنجاب أطفال على المريخ.
وقال كريستوفر ماسون، عالم الوراثة فى كلية ويل كورنيل للطب، أن تعديل الحمض النووى لرواد الفضاء قد يكون ضرورة أخلاقية. وأضاف «إن كان رواد الفضاء سيمضون فترةً طويلة، فعلينا اتخاذ الإجراءات المناسبة، بعد التأكد من صلاحيتها، لضمان سلامتهم.»
جدير بالذكر أكد مؤسس شركة "سبيس إكس" إيلون ماسك أن سكان الأرض بمقدورهم إطلاق 10 آلاف صاروخ إلى المريخ لإجراء انفجارات نووية حرارية فى قطبيه وخلق ظروف ملائمة للحياة الأرضية هناك.