كشف باحثون استراليون أن بمقدور اليوغا المساهمة في علاج الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الصحة العقلية مثل الفصام لأنها تقلل من الأعراض الاكتئاب لديهم.
وخلص الباحثون لتلك النتيجة بعد فحصهم 13 دراسة موجودة، شارك بهم 632 شخصًا، من أجل استكشاف الفوائد المحتملة لممارسة رياضة اليوغا. وقال الباحثون إن التأثيرات كانت أكثر وضوحًا بين الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والفصام، وبدرجة أقل، بين الأشخاص الذين يداومون على تناول المشروبات الكحولية.
وبحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، فإن الاكتئاب هو السبب الرئيسي للإعاقة في جميع أنحاء العالم، حيث يعيش أكثر من 264 مليون شخص باضطرابات عقلية.
ويؤكد الباحثون أن أعراض الاكتئاب تظهر في الغالب جنبا إلى جنب مع مشكلات الصحة العقلية الأخرى، كما القلق العام والاضطرابات الذهانية. وفي تلك الدراسة الجديدة، قامت عالمة الشؤون الصحية، جاسينتا برينسلي، من جامعة جنوب استراليا، وعدد من زملائها، بتحليل بعض التجارب العشوائية السابقة التي سعت لاستكشاف آثار اليوغا على مجموعة من اضطرابات الصحة العقلية، التي من بينها الاكتئاب، القلق العام، اضطرابات المزاج، اضطراب ما بعد الصدمة، الضغط، الاضطرابات الذهانية مثل الفصام، اضطرابات الهلع وإساءة استعمال المواد المخدرة.
وثبت أن اليوغا تحظى بتأثير معتدل حين يتعلق الأمر بقدرتها على الحد من أعراض الاكتئاب عند مقارنتها بعلاجات المساعدة الذاتية، العلاجات المعتادة للاكتئاب أو حتى في حالة عدم استخدام أي علاجات.
وتبين للباحثين أنه كلما زاد عدد جلسات اليوغا الأسبوعية المكتملة، كلما كانت تأثيراتها الايجابية أكثر وضوحًا بالفعل.