كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، اليوم الأربعاء، بأننا نتمنى ان يؤدي وباء كورونا الذي اجتاح العالم بأسره إلى إدراك قيمة الحياة الإنسانية ونحن في هذه الأرض المقدسة، ووصل ألينا هذا الوباء كما وصل إلى سائر أرجاء العالم والى الدول العربية المحيطة بنا وقد اتخذت إجراءات احترازية كان أهمها مسألة الحجر الصحي الجماعي ومنع التنقل من مكان إلى مكان .
وتابع في رسالة رعوية :" فقد عانى الناس كثيرا في هذه الحقبة في ظل عزلة عن العالم الخارجي وقد كان المنفس الوحيد للناس هو وسائل التواصل الاجتماعي المتاحة ، وقد كان زمن الكورونا زمنا قاسيا مؤلما على شعبنا وعلى كل شعوب العالم ، ونتمنى ان يزول وان ينتهي هذا الكابوس بأسرع ما يمكن ، ونوجه كلمتنا الى ابناء شعبنا في هذه الظروف وخاصة ان تداعيات الكورونا الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية سوف تكون صعبة على المواطنين ونقول لهم واجهوا هذه التحديات بمسؤولية وحكمة بعيدا عن حالة القلق والتوتر والخوف والتي قد تكون تداعياتها عليكم اخطر من الكورونا نفسها .
ولفت :" نعلم جيدا اننا امام جيش من العاطلين عن العمل والكثيرون فقدوا دخلهم الشهري الذي من خلاله يعيلون اسرهم ، نحن أمام كارثة إنسانية واجتماعية تحتاج إلى مزيد من التضامن والتكافل والتعاون حتى نخرج من تداعيات الكورونا إلى مرحلة جديدة والى حقبة جديدة نتمنى ان تكون افضل من سابقتها ، وشبابنا العاطلون عن العمل وابناءنا الذين فرضت عليهم استقالات جماعية بسبب اغلاق المرافق العامة هؤلاء يجب ان يعودوا الى عملهم ولو بشكل تدريجي مع حالة الانفتاح التي نشهدها ، فلا يجوز ان يبقى ابناءنا عاطلين عن العمل ولا يجوز ان يبقى شبابنا بعيدين عن ظائفهم التي تعيل اسرا وأطفالا يحتاجون إلى كل مقومات الحياة الضرورية ... وضعنا في زمن الكورونا صعب ولكن لا يجوز اليأس والقنوط فالكورونا ذاهبة غير مأسوف عليها وقد كانت خبرة مريرة غير مسبوقة في تاريخنا الحديث ونتمنى الا تعود .
وواصل :" نتمنى ان تعود الحياة الطبيعية الى بلادنا بعيدا عن الكورونا وتداعياتها وان تفتح دور العبادة وان يعود الناس الى وظائفهم وأعمالهم وأشغالهم، علينا ان نكون عائلة واحدة في مواجهة تداعيات الكورونا المأساوية فظاهرة الفقر والجوع والعوز موجودة في مجتمعنا وقد ازدادت مع الكورونا ونتمنى مع بدء إجراءات التسهيلات المرتقبة بأن تعود الأمور الى نصابها الصحيح وان يعود المفصولون من أشغالهم لكي يتمكنوا من إعالة أسرهم .
واختتم :" نقول لابناء شعبنا ابقوا بعيدين عن التوتر والعصبية والقلق فما نمر به يمكن ان يعالج بالروية والحكمة واتخاذ الخطوات المدروسة التي تصون حقوقكم وفي نفس الوقت تحافظ على صحتكم وعافيتكم .