جاكلين كينيدي زوجة الرئيس التي هربت لحظة الاغتيال.. أحبت الشعر والفروسية.. تركت مذكرات مؤثرة ورحلت بالسرطان

يوافق اليوم ذكرى وفاة جاكلين كينيدي، زوجة الرئيس الأمريكي جون كينيدي الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية، والسيدة الأولى للولايات المتحدة في أثناء فترة رئاسته من 1961 وحتى اغتياله عام 1963، نورد بالسطور المقبلة ملامح من حياة السيدة الأولى التي اعتادت الظهور بكامل أناقتها بإطلالات مميزة وملابس لم تزل عنوان للأناقة عاشت سنين من بعدها وتصممها العلامات التجارية.

 

جاكلين هي الابنة الكبرى لجون فرنو بوفيير الثالث، وسيط الأوراق المالية بوول ستريت، و سيدة المجتمع جانيت نورتون لي، واللذين انفصلا عام 1940 وحصلت على اجازة في الأدب الفرنسيّ من جامعة جورج واشنطن عام 1951؛ ثم عملت مصوّرةً متقصّية للحقائق لدى جريدة واشنطن تايمز هيرالد. 

 

ألتقت جاكلين جون إف. كينيدي، عضو الكونجرس آنذاك، في عام 1952 وبعد ذلك بفترة وجيزة انتُخِب رئيسًا لمجلس الشيوخ الأمريكي؛ ثم تزوجا في العام التالي وأنجبا أربعة أطفال، توفي اثنان منهما في فترة الطفولة.

 

وفي 22 نوفمبر لعام 1963، كانت ترافق زوجها في موكب للسيّارات اجتاح مدينة دالاس بولاية تكساس، حيث تم اغتياله ثم اختفت مع أطفالها عن الأنظار بعد جنازته إلى أن تزوجت مرة أخرى عام 1968 بعد مرور خمس سنوات من أرسطو أوناسيس، أحد أثرياء الملاحة اليونان، وظلا متزوجين إلى أن توفي عام 1975.

 

كانت جاكلين شديدة الشغف برياضة الفروسيّة، وظلت شغوفة بركوب الخيل طيلة حياتها؛ بالإضافة إلى حبها لنظم الشعر ورسم الصور والقراءة، وكانت تتعلم دروس الباليه.

 

انفصلا والديها وتزوجت والدتها في يونيو 1942 من هيو دي. أوشينكلوس، ولم تحضر جاكلين وشقيقتها حفل الزفاف لكونه أُعد على عجل وبسبب القيود المفروضة على السفر أثناء فترة الحرب، ثم أبحر أوشينكلوس بعد الزفاف بيومين للعمل مع الاستخبارات البريطانيّة في جامايكا فما كان من والدة جاكلين إلا أن تقضي هذه المدة مع ابنتيها أثناء غياب زوجها، وبعد عودة زوجها، ذهب كل من جاكلين وشقيقتها وهيو دادلي "يوشا" أوشينكلوس الثالث- ابن أوشينكلوس- و كذلك طفليهما إلى منزل ميري وود الذي يملكه أوشينكلوس في ماكلين بولاية فرجينيا؛ وبهذا يكون منزل ميري وود مسكن جاكلين الأول لفترة المراهقة المتبقيّة لديها، كما أصبح يوشا- ولد أوشينكلوس- أقرب أخ لها وأحد الشخصيات الثقات لديها ورغم أنّها كانت تقضي أوقاتا كبيرة مع أسرة أوشينكلوس إلا أنّها حافظت عل علاقتها مع والدها.

 

حبها للتمثيل وكانت ستتزوج من رسام الكاريكتير تشارلز أدمز، والذي كان من أكثر المغامرين المعروفين في مجتمع نيويورك، وكانت جاكي من أشد المعجبين به، وتكهن البعض باقتراب زواجهما، ولكنها فاجأت الجميع حيث نشر خبر زواجها من أرسطو أوناسيس في 20 أكتوبر 1968 م.

 

كانت تحب التمثيل، وحاولت أن تلتحق بالسينما في ذلك الوقت لكن أسرتها رفضت، وكانت جاكلين تجيد تقمص شخصيات معلميها أثناء الدراسة فكانت تُمتع زملاءها بتقليدها لهم. تمتعت جاكلين بالقدرة على تعلُّم اللغات بسهولة خاصة الفرنسيّة بسبب إصرار والدتها على أن تتعلمها هي وأختها وجعل الفرنسيّة اللغة الوحيدة التي يمكن التحدث بها أثناء تناول العشاء.

 

تزوجت كينيدي في 12 سبتمبر عام 1953 في كنيسة سانت ماري في نيوبورت في قداس أقامه كبير أساقفة بوستن، بحضور 700 شخص فضلا عن 1200 آخرين الذين حضروا الاستقبال الذي أعقب الحفل في قصر هامرسميث فارم.

 

كان جاك يعاني من مشكلات صحية وآلام في الظهر، وفي عام 1954 خضع جاك لعمليتين خطيرتين في العمود الفقري، وفي العام التالي تعرضت جاكلين للإجهاض ثم أنجبت طفلة ميتة، ثم أنجبت جاكي ابنتها الثانية كارولين عام 1957 وولدها جون الابن عام 1960، ثم أنجبت ابنها الثاني-باتريك- توفي بعدها بيومين.

 

عملت جاكلين كنيدي بمهنة مراجع كتب خلال العقدين الأخيرين من حياتها.

 

كانت تتمتع بجمال وأناقة بما جعلها رمزًا في عالم الموضة والأناقة، إذ ظلت ملابسها والمكونة من بذلة شانيل الوردية جنبًا إلى جنب مع قبعتها المستديرة رمزا على اغتيال زوجها وإحدى الصور الخالدة التي تُميّز فترة الستينيات من القرن العشرين.

 

 

في عام 1999 صنفت جاكلين كواحدة من السيدات الأكثر شعبية، وأُدرِج اسمها في القائمة التي تُعدّها مؤسسة غالوب الأمريكية للمرشحين بلقب الرجال والنساء الأكثر إثارة للإعجاب في أمريكا في القرن العشرين.

 

 

كتبت مذكرات توديعية مؤثرة لابنتها كارولين وابنها جون قبل بضعة اسابيع من موتها، حيث توفيت جراء إصابتها بسرطان بالغدد الليمفاوية.