أعلنت الإدارة المركزية لحدائق الحيوان تطبيق 7 إجراءات لمواجهة موجة الحر الشديد، والتي تستمر حتى الجمعة المقبل، حتى لا تؤثر على الحيوانات البرية بمختلف الحدائق، وهو ما يستلزم تقديم مشروبات باردة ومثلجة لعدد من الحيوانات التي لا تتحمل درجات الحرارة الشديدة، منذ السابعة صباحا، مع تقليل الأغذية عالية البروتينات، وزيادة عدد الجور المائية في عدد من أماكن الإيواء، مع استمرار الإجراءات المتعلقة بتغيير نظام الوجبات وتقديم المشروبات والعصائر المثلجة والفواكه المرطبة.
وقررت إدارة حدائق الحيوان تنفيذ عدد من الإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا لحماية العاملين بالحديقة، ومنع انتقال الفيروس بين العاملين بالحديقة، منها القيام بتطهير ملابس العمال واستبدال ملابسهم بألبسة خاصة معقمة يتم توفيرها بمعرفة إدارة الحديقة للعاملين والأطباء، مع استمرار إغلاق الحديقة أمام الزوار.
وقال الدكتور محمد رجائي رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، إن خطة مواجهة الحر بالمزيد من توفير أماكن للاستحمام للأسود والنمور والسباع، وتوفير جور إضافية لشرب المياه في أماكن الإيواء بالحديقة، مثل الزرافة والأيل الأوروبي واللامات والكبش الأروى، بالإضافة إلى عمل " شاور" خاص للدببة، ومع ارتفاع الحرارة وقت الظهيرة يتم تقديم الأرز باللبن مع العسل ظهرا للدببة وتقديم اللحمة والشوربة في أول النهار.
وأشار رئيس حدائق الحيوان، في تصريحات اليوم السبت، إلى أن ارتفاع الحرارة يستوجب معاملة خاصة للزرافة، موضحًا أنه مع بدء الحر يتم تقليل الأغذية المحتوية على نسبة عالية من البروتين، مع توفير المياه في أحواض إضافية، مع ارتفاع درجات الحرارة لتقليل إحساس الزرافة بحرارة الطقس وتقديم حبوب البرتقال والتفاح.
وأوضح رئيس حدائق الحيوان أنه يتم تقديم الآيس كريم والفاكهة باللبن للشمبانزي، وتقديم معلبات خاصة لسبع البحر تحتوي على سمك مجمد داخل علبة باردة، ونفس الشيء يتم تقديمه للدببة والنمور والسباع، كوجبات خفيفة تقلل من الإحساس بدرجات الحرارة، كما يتم تقديم وجبات خاصة للدببة، مثل الدب هاني وعنتر ونبيلة وفرح، وذلك بتقديم وجبات من الأسماك المجمدة واللحمة المسلوقة والأرز باللبن والتمور والبطيخ والفراولة مع تقديم الخس منعا لتعرضها للإمساك.
وأشار "رجائي" إلى استمرار حالة الحزن على وجوه بعض الحيوانات بعد إغلاق حديقة الحيوان بالجيزة بسبب فيروس كورونا، موضحًا أن ذلك ترك آثارا سلبية شديدة على حيوانات الحديقة خاصة القرود الكبيرة، مثل الشمبانزي، أو القرود الصغيرة والتي تعد الأكثر حزنا لأنها اعتادت على رؤية يومية للزوار، وهو ما يدفعها من الاقتراب من أي شخص داخل الحديقة خلال فترة النهار لأن "الحيوانات لا تتحمل الفراغ"، حسب وصفه.
وأكد "رجائي" أن جميع القرود بأسمائهم الشهيرة "جمعة" والقرد "الجيبون" والقرد "الكابوشي" يتم تقديم الفاكهة والخضروات لها في الصباح وتوفير فروع الأشجار للإحساس بالأمان والملاعبة طوال الليل، وتقديم الجزر والموز صباحا، مع توزيع الفول السوداني والبلح على فترات طوال اليوم، وتقديم فروع الأشجار نهاية اليوم كإحدى أدوات التسلية.
ولفت رئيس حدائق الحيوان إلى أنه يتم تقديم اللبن لأشبال الأسود والسباع، بالإضافة إلى تقديم الشاي بالعسل صباحا مع الإفطار لـ"الشمبانزي"، وعدد من الأغذية المحتوية على فيتامين سي، ولكل شمبانزي طريقة في تفضيل الشاي بمكملاته سواء باللبن أو الشاي بالعسل.
وأوضح "رجائي" أن الشمبانزي "مشمش" يفضل تناول اللبن البودرة في صورة ملعقة يتم تقديمها له بالفم، بينما يفضل الشمبانزي «البرنس وإنجي وجوليا وكوكو» أي نوع من الشاي سواء بالعسل أو باللبن أو الشاي السادة، بينما يتم تقديم الخس والجزر والموز والتفاح والفراولة للشمبانزي مع كل وجبة إفطار.