أصحاب صالونات الحلاقة والكوافيرات قبل زحمة العيد: "هناخد احتياطتنا"

عماد شبل، 36 عامًا، مُصفف شعر رجالي بمنطقة بمصر الجديدة، أوضح أن العمل في مجال الكوافير سواء رجالي أو حريمي تأثر كثيرًا بسبب انتشار الكورونا، "عندنا جروبات كتيرة لينا على الفيس بوك والحلاقين كلهم متأثرين بشكل كبير، منها أماكن قللت العمالة اللي شغالة في المحل، ومحلات تانية كتيرة قفلت خالص"، مشيرًا إلى أن المواطنين قلقين تجاه الحلاقين خوفًا من انتقال الكورونا.

 

أما عن الاحتياطات التي يتخذها من أجل الحفاظ على سلامته وسلامة الزبائن، يوضح "شبل" أنه يستخدم بعض الأدوات التي يتم استخدامها مرة واحدة، أمثال فوط الاستخدام الآمن وأمواس الحلاقة، وأن باقي الأدوات يتم تعقيمها، قائلا: "بنشتغل على صفحات الفيس بوك عشان نعّرف العملاء أو الزباين بالاحتياطات اللي واخدينها ونطمنهم بيها"، مؤكدًا أنه يرتدي الكمامة والقفاز الطبي يوميًا أثناء عمله مع الزبائن.

 

ويشير "شبل" إلى أنه سيستخدم نظام الأدوار بالأرقام من أجل منع أي صورة من صور الازدحام داخل محلات الكوافير خلال الأيام القادمة بسبب ازدحام عيد الفطر، متابعًا: "لينا جروب على الفيس بوك بنحاول ننادي فيها بإنشاء نقابة تجمعنا كلنا، وتحافظ على حقوق كل العاملين في المجال ده، لأن شعبة الكوافير اهتمت أكتر بأصحاب المحلات ولم تهتم بالعامل نفسه".

 

أما ياسمين محمد، 20 عامًا، تعمل كوافير حريمي بمنطقة شبرا الخيمة، أوضحت أنها تُعقم كافة الأدوات التي تستخدمها داخل المحل مع الزبائن بشكل يومي، إضافة إلى بعض الأدوات التي تستخدم لمرة واحدة فقط مع كل زبون، قائلة: "بنضف المحل كله بالكلور يوميًا عشان نعقمه وكل ما أخلص مع زبونة بغسل إيدي كويس وارش المطهر عليها"، مؤكدة أن الإقبال انخفض كثيرا منذ بداية أزمة انتشار فيروس كورونا، "بس لو حصلت زحمة في المحل، بخلي الزبونة تمشي وتيجي كمان شوية وأكون أنا خلصت اللي شغالة معاها".

 

وترى "ياسمين" أن الأزمة الكبرى ستكون خلال الفترة القادمة التي تسبق عيد الفطر بسبب ارتفاع الاقبال على محلات الكوافير، مضيفة: "ده الموسم بتاعنا اللي بنستناه طول السنة كلها، وبالذات الـ 5 أيام اللي قبل العيد على طول، وانا بفكر خلال الفترة دي إن اجيب عندي كوبونات وكل واحد هيبقى له ميعاد يجي فيه، ويبقى في مثلا 4 افراد بالكتير داخل المحل"، مشيرة إلى أنها لم تكن ترتدي كمامة وقفازات طبية خلال الفترة الماضية أثناء العمل، ولكنها سترتديها مُجبرة بسبب ازدحام الزبائن قبل العيد، ولأنها مُعرضة بشكل أكبر للإصابة نتيجة مقابلتها لزبائن كثيرة.