نشر الدكتور رضا حجازى، نائب وزير التربية والتعليم لشئون المعلمين ورئيس امتحانات الثانوية العامة، نصائح للطلاب لتحقيق التفوق الدراسى مع اقتراب امتحانات الثانوية العامة المقرر لها 7 يونيو المقبل.
وقال الدكتور رضا حجازى : أبنائي الطلاب، زملائي المعلمين وأعزائي أولياء الأمور يجمعنا جميعا معلمين وأولياء أمور وطلاب في هذه الفترة هدف مشترك، ألا وهو تفوق الطالب دراسيا، ما يتيح له فرصة أكبر لتحقيق النجاح في حياته العملية بوجه عام، وكما ذكرت لكم سابقا، فبالرغم من مشاغلي الوظيفية الكثيرة إلا أنني لا أستطيع أن أتحرر من جانبي المعلم والأب اللذين يسيطران علي إنساني الباطن.
وأوضح رئيس امتحانات الثانوية العامة: أجد أن ما يحركني هذه الأيام ومع اقتراب امتحانات الشهادات العامة هو محاولات حثيثة لقيادة الطلاب أبنائي في موكب التفوق الدراسي؛ وهذا ما دفعني الإسبوع الماضي لتدشين سلسلة رسائل أرجو من الله أن تكون نبراسا يضيئ الطريق أمام أحبائي الطلاب نحو تحقيق التفوق الدراسي.
وأوضح الدكتور رضا حجازى: كنا قد تناولنا الإسبوع الماضي كيفية الاستعداد للامتحانات وتناولنا كيفية المراجعة بطريقة سهلة وبسيطة وعلمية تساعد على ثبات المعلومات بالذهن، وهي بناء الخرائط الذهنية، واليوم أتناول جانب آخر له من الأهمية لتحقيق التفوق الدراسي، بما لا يمكننا التغافل عنه، ألا وهو النظرة إلى الذات أو الصورة الذهنية المتكونة للطالب عن نفسه، بمعنى: كيف ترى نفسك؟ هل تؤمن بأن الله عز وجل منحك من القدرات والإمكانات ما يؤهلك للتفوق؟ هل تثق في هذه القدرات؟ هل تشعر بالثقة؟
وتابع رئيس امتحانات الثانوية العامة: بداية نحن نقر أنه كلما اقترب موعد الامتحانات يتسلل إلى بعض الطلاب شعور بأنهم سوف يفشلون في تحقيق التفوق في الامتحانات، بل وقد يصل الأمر للشعور بالفشل في تحقيق حتى النجاح فقط، ويتولد لديهم شعور بالإحباط وهذه مشكلة بعض الطلاب وتتسبب في قلق شديد لأسرهم، حيث أنه لاشك أن تقدير الذات هو الطاقة الداخلية للنجاح لأي إنسان بصفة عامة وللطالب بصفة خاصة فتقدير الطالب لذاته وتكوين صورة ايجابية لها هو البوابة لكل انواع النجاح التي ينشدها.
وقد أثبتت كل البحوث والدراسات وجود علاقة طردية بين تقدير الطالب لذاته ومدى تحصيله الدراسي وإنجازه، واليك عزيزي الطالب الوصايا العشرة لتقدير ذاتك وتحقيق التفوق الدراسى:
1. كن سعيدا بأي انجاز تحققه حتى يتولد لديك تأكيدات ايجابية ويتلاشى الصوت السلبي داخلك.
2. لا تعقد مقارنات بينك وبين الآخرين حتى لا تشعر بالإحباط. وعمق تحصيلك في المادة الدراسية التي تحبها حتى تشعر بالتميز
3. تمسك بالجدول الذي وضعته للمذاكرة وكن صارما في تحقيق أهدافك. فإدارة الوقت Time management أحد أهم مقومات النجاح في الحياة بشكل عام.
4. احتفل بإنجازاتك حتى تعزز ثقتك بنفسك وتشعر بالتميز حتى يمكنك النهوض سريعا من الفشل .
5. دون إنجاز مذاكرتك في مفكرة خاصة بك حتى تتكون لديك تأكيدات ايجابية حول ذاتك.
6. اختر احد أهم انجازاتك التحصيلية ووضح العوامل التي ساعدتك على تحقيقه.
7. خذ وقتا للاسترخاء وقسطا كافيا من النوم ( من ٦ إلى ٨ ساعات يوميا، تفضل أن تكون ليلا ) وعدم الإكثار من المنبهات ( كالشاي والقهوة ) حتى تحتفظ بنشاطك المستمر.
8. تحدث عن انجازاتك التحصيلية للمقربين منك واقبل منهم المدح والمجاملات. ولا تستمع للمحبطين والمتشائمين.
9. تعاطف مع ذاتك ولا تجلد نفسك أكثر من اللازم عندما تتعرض لفشل في تحصيل احد المواد الدراسية وتذكر نجاحاتك في المواد الدراسية الأخري .
10. عبر عن انفعالاتك الايجابية أو السلبية للمقربين منك وتحلى بالابتسامة حتى تكتسب قدرة على المواجهة .
وفى النهاية أقول أن النجاح في الامتحانات ليس السبيل الوحيد للنجاح في الحياة، وليس ضامنا له، فهناك أفراد فشلوا في حياتهم الدراسية ولكنهم حققوا نجاحات باهرة في حياتهم العملية( مثل توماس إديسون ) فإذا طلبت من السمكة أن تتسلق الشجرة فإنها ستفشل.
وتابع: ودالمطلوب منك عزيزي الطالب أن تأخذ بالأسباب والمستقبل بيد الله وتمنياتي لكم بالتوفيق.وحتى تكون الفائدة مكتملة فإنني أيضا أدعو زملائي المعلمين وأعزائي أولياء الأمور أن ندعم جميعنا ونشارك في تعديل الصورة الذهنية لأبنائنا الطلاب، لتكون إيجابية، فلنعمل على تشجيعهم لا إحباطهم، فلنحتفل بإنجازهم مهما كان صغيرا، فلنعمل على غرس ثقتهم بذواتهم، وألا نقارنهم بغيرهم، لنساعدهم على تكوين هدف ممكن التحقيق، ولنغرس فيهم اننا فخورون بهم في كل الأحوال ومهما كانت النتائج.
وفي ختام رسالتي هذه أعرب عن تمنياتي لكم جميعا بالتوفيق والسداد.