كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
ترأس البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية السابع والسبعين بلبنان، بحضور السفير البابوي في لبنان المطران جوزيبي سبيتيري، الصلاة الخاصة تضامنا مع قداسة البابا فرنسيس ومع كنائس العالم ومع الإخوة المسلمين بناء على دعوة اللجنة العليا للإخوة الإنسانية التي خصصت أمس الخميس 14 مايو 2020 يوما للصلاة والصوم وعمل الخير والدعاء من اجل الإنسانية ليحميها الله من وباء كورونا ويلهم المعنيين لاكتشاف الدواء الناجع للشفاء منه.
وبحسب المكتب الإعلامي للطائفة المارونية، استهل غبطته الصلاة بكلمة تأملية قال فيها :
"نواصل صلاة المسبحة الورديّة من الصرح البطريركي، ويسعدنا اليوم أن نرحّب بالسفير الباباوي المطران جوزف سبيتيري في هذا اليوم الخاص حيث تصلّي الكنيسة مجتمعة مع قداسة البابا فرنسيس كي يتممّ الرب نواياه، ونصلّي بدورنا من أجل شفاء المصابين بفيروس كورونا ومن أجل سلامة الأصحاء، وكي يتمكّن الطب من إبادة هذا الفيروس الذي شلّ الكرة الأرضيّة وخلّف خسائر وضحايا."
وختم غبطته قائلاً :" نقدّم صلاة المسبحة أيضاً من أجل الخطأة ومن أجل عودة الضالّين الى الايمان، وكي يلهم الله الحكومة اللبنانية والسياسييّن والمسؤولين عن الشأن العام كي يتكاتفوا ويعملوا بروح المسؤولية من أجل النهوض بلبنان من أزماته التي يعانيها."
ثم أعلن السفير البابوي عن مبادرة قداسة البابا فرنسيس الإستثنانية من اجل لبنان التي جاء فيها:"
تابع الأب الأقدس فرنسيس في الأشهر الأخيرة، باهتمام والديّ، وضعَ لبنان الحبيب، الذي وصفه القدّيس يوحنا بولس الثاني "ببلد الرسالة"، وحيث أصدر بنديكتوس السادس عشر الإرشاد ما بعد السينودس الكنيسة في الشرق الأوسط، والذي شكّل على الدوام مثالَ التعايشِ والأخوّةِ الذي أرادت وثيقة الأخوّة الإنسانية تقديمه للعالم بأسره.
إن بلد الأرز، في هذه الذكرى المئوية لـ "لبنان الكبير"، يمرّ بأزمة خطيرة تولّد المعاناة والفقر وتكاد "تسرق الرجاء"، وخاصّة من الأجيال الشابّة التي لا تجد في حاضرها إلّا الصعوبات ولا ترى في مستقبلها أيّ يقين. وفي هذا السياق، قد ازدات صعوبة ضمان حصول أبناء الشعب اللبناني وبناته على التعليم الذي تؤمّنه المؤسّسات الكنسية، وخاصّة في المدن الصغيرة.
وكبادرة ملموسة تعبّر عن قربه، قرّر الأب الأقدس، بواسطة أمانة سرّ الكرسي الرسوليّ ومجمع الكنائس الشرقية، إرسال مبلغ مئتي ألف دولار أمريكي إلى السفارة الباباوية، من أجل دعم أربع مئة منحة دراسية، آملًا أن يحقق هذا تحالفًا من التضامن، ومتمنيًا أن تتابعَ جميعُ الجهات الفاعلة الوطنية والدولية بمسؤولية السعيَ وراء الصالح العام، والتغلّب على أيّ انقسام أو مصلحة حزبيّة.
تنضمّ هذه اللفتة إلى المساهمة التي قدّمها صندوق الطوارئ لمجمع الكنائس الشرقية في الأيام الأخيرة من أجل مواجهة حالة الطوارئ المرتبطة بجائحة فيروس الكورونا.
ولتحفَظ والدةُ الله، التي تسهر على لبنان من جبل حريصا، الشعبَ اللبناني، مع قدّيسي بلد الأرز الحبيب.