الأقباط متحدون | قال لها يسوع: أنا هو القيامة والحياة.!!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح
أنترنت أكسبلورر، استخدم
نسخة
حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل
فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:٥٣ | الجمعة
١٣
ابريل
٢٠١٢ |
٥ برموده ١٧٢٨ ش |
العدد ٢٧٢٩ السنة السابعة
SQLSTATE[42000]: Syntax error or access violation: 1064 You have an error in your SQL syntax; check the manual that corresponds to your MariaDB server version for the right syntax to use near ''6'' at line 4
رد فعل مرثا عندما علمت بمجيء المعلم كان متماشيا مع طبيعتها وصفاتها .. فنجدها قد خرجت علي التو لإستقباله .. فقد كانت هي ربة البيت التي تتحلي بالنشاط والخدمة في بيتها الذي كان يضم اختها مريم و أخاها ليعازر الذي توفي منذ اربعة ايام فهي تعرف تماما اصول إستقبال الضيف , كما نلاحظ مدي ذكائها بأن لا تلفت هذه المرة نظر يسوع أن أختها مريم لم تقصر في وجوبها أن تخرج معها لإستقباله , كما فعلت من قبل ولفتت نظر يسوع بأنه ينهرها بأن تقوم من جواره لتقوم بمساعدتها في الأعمال المنزلية .. لكنها رأت أن تترك أختها مريم جالسة داخل البيت وسط المعزين واضعة في اعتبارها أن طبيعة مريم هادئة وقليلة الحركة ... ولها طول البال في المجالسة بحكم طبيعتها .
تعمدت أن اكتب في معجزة اقامة ليعازر لأظهر حقيقتين هامتين متصلتين بعضهما البعض : الحقيقة الأولي نجد في هذه المعجزة مواجهة بين الإيمان اليهودي وبين الإيمان المسيحي من ناحية القيامة .. فقد أخذت مرثا قوله لها " سيقوم أخوكي " كنوع من الكلمات الخبرية للتعزية والمجاملة , وليس كفعل حقيقي سيتم الآن إتجاه أخيها ليعازر فحسب ايمانها اليهودي بأنها " تعلم أن أخاها سيقوم في اليوم الأخير " طبقا لتفسيرات الفريسيين والتي كان الصديقييون ينكرونها ... وبالرغم أن هذه الحقيقة الإيمانية أصبحت جزءا في العبادة الرسمية لليهود حيث كانوا يذكرونها في عبادتهم بقولهم : ( انت الجبار إلي الأبد يارب ... أنت الذي تُحيي الموتي ) .. لكنها كانت حقيقة تشير إلي الأمور الأخروية , فلم تفهم مرثا ما كان يعنيه يسوع أنه يتكلم عن إمكانية القيامة في الحاضر .. وهذا ما حققه يسوع المسيح لنفسه وللآخرين .
بدأ يسوع يصحح ويعلم لمرثا المفهوم الحقيقي للقيامة . فالقيامة ليست تعليما يحدث في الآخرة .. بل هي حقيقة تحدث في الحاضر .. ليست نعمة يتحصل عليها المسيح من الله كطلب مرثا بل هي كيان المسيح نفسه .. " أنا هو القيامة " ليس تشبيها ولا تصويرا , فهناك فرق بين قوله انا هو القيامة وبين اقواله الأخري التي تشير إلي لاهوته مثل " أنا هو نور العالم .. و الطريق .. والباب .. والراعي الصالح .. وخبز الحياة ..." فهذه الأقاويل عبارة عن امثلة لفظية تظهر وتفسر عمل المسيح لقيادة أبنائه وتقويتهم والعمل علي البناء الروحي لهم .
اسمحوا لي أن أختم هذا التأمل الروحي بما قاله الآب متي المسكين في إحدي كنوزه :
" أنا هو القيامة والحياة " هو قول لإستعلان حقيقة كائنة فيه , وهي من صميم كيانه وطبيعته .. كما نجد أن " فعل " القيامة من الموت المستقبلي ينسبه المسيح إلي حاضر طبيعته الألهية , أو بمعني آخر إلي لاهوته القائم الآن فيه وإلي الأبد , كما أنه ليس مجرد " فعل إقامة " بل هو " مصدر القيامة ". وبما أنه مصدر القيامة فهو مصدر الحياة الأبدية الآن وفي الحاضر .
تمنياتي لكم بعيد قيامة مجيد ... وان ينتشر السلام والمحبة بين شعب مصر .. وتسترد مصر عرشها وكيانها بين الشعوب الأخري ببركة إلهنـــــــا الذي قـَبِلَ علي نفسه ان يُهان ويموت موت العار لكي يبطل عقاب الله لنا وينقذنا من الموت الأبدي .. فبموته وقيامته مسح كل ذنوبنا .. وعلينا نحن ان نجاهد ونكافح لكي نحتفظ بنعمة الفداء التي وهبها الله لنا .....!!!
لك السلامة يامصر انت وجميع اطياف شعبك ....! وكل سنة وانتم طيبين .