هند مختار
فجأة يا مؤمن التايم لاين كله مثقفين بيتكلموا عن فرج فودة بعد ما الممثل كتب اته نفق والكل طلع يدافع، ويكتب انه قرأ، وأنه مستنير وضد التكفيريين وكلام زي الفل الحقيقة..
عزيزي المثقف الحقيقة إن جماعات الإسلام السياسي بساطتها ببابا غنوجها أشطر منكم كلكم على بعضكم، ليه بقه لأنهم عرفوا يوحدوا نفسهم في مجموعات ليها أهداف محددة، وحطوا خطة واشتغل ا عليها بنفس هادي وطولة بال، طبعا كان معاهم دعم بس حتى لو ماكانش معاهم الدعم ده كانوا هايتحركوا..
الجماعات وزعوا كتب مجانية بسيطة الأسلوب فيها فكرهم، جندوا ناس في كل الأماكن تنشر أفكارهم، عملوا شرايط اتوزعت بالمجان، احتلوا الجوامع والزوايا، دخلوا البيوت عملوا كل اللي يقدروا عليه ولعبوا في كل الاتجاهات..
أنت بقه عزيزي المثقف عملت إيه؟ ولا حاجة الأغلب وبقول الأغلب علشان التعميم، علشان فيه ناس حاولت بس كانت لوحدها، أغلب المثقفين قعدوا على القهاوي كلموا بعض و فندوا كلام الجماعات مع بعض، وشتموهم واتحسروا على اللي بيحصل، وبعد كده تفرقوا على بارات القاهرة..
نفس الجماعة دي لو شافوا شاب عاوز يكتب مثلا او له محاولات إبداعية وشموا ريحة تدين فيه بياخد تريقة منهم، من عينة انت لسه مؤمن بالحاجات دي وكلام لا يحترم ولا يحتوي الآخر اللي بيطفش ويرجع على طول في حضن الجماعة اللي حاول يبعد عنها، ولو واحدة بقه بيتم تشغيل اسطوانات عينيكي فيها حزن، لغاية حرية الجسد من حرية الفكر وسريري المتهالك هو مفتاح الشهرة..
وماحدش نزل للمواطن البسيط بشلن، اللي الجماعات مسيطرة عليه، ولا حد وزع كتبه مجانا الا على الكام صحفي اللي هاكتب عنه، وتفرغوا لخناقتهم على حاجات مش مفهومة، ولو قعدوا في أي تجمع غير شللهم يا ساكتين، يا إما مستكترين نفسهم على الناس..
مافيش أي مبادرات حقيقية حصلت من اي مجموعة من المثقفين المتابكين على كل شيء، كله كلام قهاوي وحاليا كلام إلكتروني مش هايقراه غير الأصدقاء اللي عنده اللي هم نفس أصحاب القهوة، وهم اللي هاياخدوه شير..
يحضرني هنا الناس اللي بتدخل تشتم أفيخاي أدرعي على صفحته، هم كده حسوا بالنضال وشتموا إسرائيل وكافحوا الصهيونية، أو شوية بهاليل العودة للكيميت وهم كده بقه حاربوا التخلف والجهل..