كتب – روماني صبري
أعلنت الجمهورية الفرنسية رفع الحجر التدريجي بعد 8 أسابيع من الحجر التام في ظل أزمة فيروس كورونا التاجي المستجد، ولكن مع فرض العديد من الشروط خاصة في المناطق المصنفة كمناطق موبوءة على غرار العاصمة الفرنسية باريس وضواحيها و3 مناطق أخرى في البلاد.
قرار جاء في وقته
وفي إطار ذلك قال عبد المنعم حميد/ استشاري أمراض الرئتين في مستشفى فوش بباريس، عبر تقنية الفيديو لبرنامج "النقاش"، المذاع عبر فضائية "فرانس 24" تقديم توفيق مجيد، كان هذا الوقت المناسب طبيا وعلميا وفقا للدراسات لاتخاذ هذا القرار، لأننا في مرحلة التعايش مع هذا الفيروس منذ أكثر من 4 أشهر ."
المجلس العلمي تحفظ
وأردف :" هذا القرار الحكومي جاء بناء على معطيات طبية علمية وعملية واستشارات تمت على قدم الوثاق من اجل الوصول إليه، ولفت :" المجلس العلمي كان متحفظا على القرار، ولكن من لهم خبرة في معالجة المرض على ارض الواقع كان لديهم نصائح وإرشادات ببدء رفع الحجر التدريجي ."
أمور مبشرة حدثت فجاء القرار
موضحا :" نحن حاليا في فرنسا قد وصلنا إلى مرحلة ممتازة من مكافحة الوباء المستجد، وذلك عبر وقف انتشاره والقدرة على السيطرة عليه وكذا معالجة المرضى، نحن نقول انه عند بداية الجائحة كانت احتمالية العدوى تصل إلى 6 أشخاص، حاليا احتمالية العدوى هبطت إلى اقل من واحد وهذا من الأمور المبشرة التي جعلت الحكومة تقرر رفع الحجر تدريجيا."
قرار سياسي
وكشف خير الدين علال / أستاذ لغة فرنسية، انه عندما أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، في خطابه الأخير عن رفع الحجر في 11 مايو، عن ان القرار كان سياسي رغم اختلاف الرأي لدى الهيئة العليا للصحة."
الآباء يعترضون
لافتا :" عدد كبير من الآباء ضد رجوع أبناءهم إلى المدارس في ظل هذه الأزمة الصحية، خوفا عليهم من العدوى، وكذا غالبية النقابات ضد قرار العودة للعمل."
هل ستعود العملية التعليمية كما كانت عليه ؟
وشددت حسناء حسين باحثة في علم الاجتماع، على انه من المستحيل أن تعود العملية التعليمة بشكل طبيعي على خلفية أزمة كورونا في البلاد، وحول الحديث على أن الحكومة الايطالية قررت العودة للمدارس في سبتمبر المقبل، أشارت حسناء :" يجب التفرقة بين القرارات السياسية وبين إمكانية تنفيذها على ارض الواقع."
ولفتت :" تباحثت مع مجموعة كبيرة من المدارس ، وعلمت أنها ستفتح أبوابها بشكل جزئي وسوف تستقبل أعداد قليلة من الطلاب بشكل تدريجي بحسب المراحل، حيث سوف يتم عودة المراحل الابتدائية ومن ثم المراحل المتوسطة ومن بعدها الثانوية، ورأت :" هذا الأمر يطرح إشكالية اكبر وأعمق هي إشكالية التعليم الافتراضي والتعليم عن بعد."
الكمامة مهمة الآن
وشدد عبد المنعم حميد/ استشاري أمراض الرئتين في مستشفى فوش بباريس، على أن ارتداء الكمامات بات ضروريا جدا بعد قرار رفع الحجر التدريجي في فرنسا، وذلك للوقاية من عدوى الفيروس المستجد."