تنبأ كثير من المراقبين وقوع صدام كبير بين الاسلاميين وعمر سليمان، فى حال فوز نائب المخلوع، متوقعين ان تاريخ الجماعة السياسي سينتهي بفوز سليمان بالانتخابات وانه سيعيد لقب 'المحظورة' من جديد لجماعة الاخوان المسلمين.

وكان عمر سليمان قد اتهم عناصر تنتمي للاخوان المسلمين بتهديده بالقتل للثأر منه ومحاولة اقصاءه عن الانتخابات الرئاسية، واشار الى ان هناك تحولا في المجتمع المصري ساعدت عليه ممارسات الاخوان المسلمين، وتصرفاتهم وسعيهم الى الاستحواذ على كل شئ.. وتبنيهم خطابا غير مقبول جماهيريا.

وفي محاولة لاستشراف المستقبل والسعي لمعرفة مستقبل التيار الاسلامي في مصر - وفي مقدمته جماعة الاخوان المسلمين - اذا فاز عمر سليمان بانتخابات الرئاسة واصبح الرئيس الجديد بعد الثورة.

'محاولة لاستنساخ مبارك جديد' هذا ما وصف به القيادي بالجماعة الاسلامية عبود الزمر ترشح 'عمر سليمان' لإنتخابات رئاسة الجمهورية، مستنكرين ترشح نائب الرئيس المخلوع، الذي يعني اعادة انتاج النظام البائد.

واتهم الزمر فى مؤتمر عقدته جماعة الاخوان المسلمين الاسبوع الماضى، 'عمر سليمان' بمحاولة افساد الثورة وقتلها باعتباره احد رموز النظام السابق.

ويقول 'مجدى بشاي' الناشط السياسي القبطي 'للاسف الكثير يعتقدون ان سليمان هو الوحيد القادر على تحجيم التيارات الاسلامية، كما اعتقد انه بالضرورة سيعيدهم للسجون خوفا من ان يعارضوه او يخالفوه، خاصة انه من المعروف ان الجماعة هى اشد اعداء 'سليمان' على مدار فترة خدمته فى المخابرات المصرية؟' .

وعلق الدكتور محمد البلتاجي عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسى لجماعة الاخوان المسلمين، على التنبؤات بحظر الجماعة فى حال فوز سليمان، قائلا 'لا احد يمكن ان يتصور كيف سيصبح الحال بعد ان يمتد عصر مبارك لما بعد الثورة، ولكن المؤكد ان هذا الامتداد سيكون اسوأ بكثير مما كان عليه الحال قبل الثورة'.

بينما استنكر 'مصطفى عبد الغفار' عضو امانة الإعلام بحزب الحرية والعدالة، الحديث عن وأد المشروع الاسلامى فى مصر - على حد قوله -، موكدا 'مفيش حد هيقدر يقصى التيار الاسلامى عن الحياة السياسية، حتى ولو كان بجبروت سليمان.

واضاف 'عبد الغفار' - احد الكوادر الشبابية الناشطة - ان مشروع النهضة الاسلامى سينفذ فى مصر آجلا ام عاجلا، ولن يسمح بجسم الافعى وفلول المخلوع بإفساد الحياة السياسية من جديد، مؤكدا ان شباب مصر على أهبة الاستعداد للتضحية بدمائهم حتى لا تقتل ثورتهم.

بينما قال 'فهمى عبده' عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، حول مستقبل الجماعة فى ظل حكم 'نائب المخلوع' انا متأكد انه مش هيترشح ولو حتى بالقوة التى يحاول الاعلام المزيف تسريبها لعقول البسطاء، وإن نجح فلن يكون بيننا وبينه سوا البرلمان والمراقبة، ولن نساومه ابدا على مصلحة الوطن'.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها