وثائقي يوضح ما هي أسوأ سنة مرت في تاريخ البشرية

لكن ده مش صحيح لان أسوأ سنة في التاريخ مش هي سنة 2020 لكن سنة 536 هي الي تكسب لقب أسوأ سنة في تاريخ البشرية 

هنوضح في الحلقة دي ايه الي يخلي سنة 536 هي أسوأ سنة ممكن تكون مرت على كوكب الارض

سنة 536 كانت هي البداية لما يعرف بعصر الظلام وهنا مش قصدي الظلام يعني الجهل او التخلف ... لا انا قصدي الظلام فعلا 

حصلت حادثة غريبة في السنة دي واتفاجئ العالم بأن الشمس مطلعتش في السما وكان النهار زي الليل مفيش فرق 

وده حصل في معظم العالم بما فيهم اسيا واوروبا وافريقيا

 

ووصف المؤرخين الي كانوا عايشين في الفترة دي ان سبب عدم ظهور الشمس هو ان السماء كانت مليانة بغيوم كثيفة لونها غامق جدا 

وده كان مانع وصول اشعة الشمس للأرض وكان ضوء الشمس ضعيف جدا كان اضعف من ضوء القمر 

وطبعا الشمس هي واحدة من اهم المصادر للحياة على كوكب الأرض فغياب اشعة الشمس هيكون السبب في حدوث كوارث في العالم كله 

لان بدون اشعة الشمس المحاصيل الزراعية والنباتات كلها هتموت وده كان السبب في انتشار المجاعات في معظم العالم 

وفي السنة دي انخفضت درجة حرارة الأرض جدا وكان الجليد والثلج منتشرين في بلاد كتير لدرجة انه نزل جليد في فصل الصيف في أوروبا

وكانت فصول السنة كلها شبه بعضها  

والتغير المناخي الي حصل ده كان كمان السبب في موت معظم الأسماك في البحار والانهار

والبرد القارص ده وكمان المجاعات كانوا السبب في موت اعداد كبيرة جدا يوميا من البشر 

وكمان لان اشعة الشمس ليها دور في تقوية مناعة الانسان وبتساعد في القضاء على بعض الامراض 

فعدم وجود اشعة الشمس كانت السبب في ظهور امراض كتيرة بتهدد حياة البشر كلهم 

وقلت مناعة الانسان وبقت امراض بسيطة زي البرد مثلا بتكون السبب في موت اعداد كبيرة من البشر 

وطبعا مع انتشار المجاعات كترت الحوادث والجرايم بشكل رهيب في السنة دي  

فلو شخص ممتش من البرد او المجاعات او الامراض كان ممكن يتقتل علي يد شخص علشان ياخد الاكل او الفلوس الي معاه 

وطبعا في الوقت ده مكنش فيه تطور علمي زي دلوقتي والعلماء والباحثين وقتها مكنوش قادرين يعرفوا ايه سبب الي بيحصل ده وايه سبب الغيوم الغريبة دي الي مانعة اشعة الشمس انا توصل للارض

ومكنش فيه تفسير منطقي وقتها للي بيحصل ده غير ان دي نهاية العالم وان الشمس مش هتشرق تاني ابدا 

وكان فيه دول وحضارات كاملة كانت بتنتهي تماما

واستمرت الشمس مختفية وراء الغيوم دي لمدة 18 شهر كاملين

18 شهر كلهم ظلام وبرد وجوع وامراض

وسنة 536 كان ليها نتائج خطيرة كتير بعدها 

لان المجاعات والامراض منتهتش بمجرد ظهور اشعة الشمس 

لان فضلت امراض وكوارث كتير موجودة بعدها  

وفي الإمبراطورية البيزنطية انتشرت امراض خطيرة كتير ومن اخطرها هو الطاعون الي قتل حوالي نصف السكان في الإمبراطورية البيزنطية

واتعرف الطاعون ده باسم طاعون جستينيان وده هو امبراطور الدولة البيزنطية وقتها 

 

مصدر الغيوم الغامضة الي كانت السبب في اختفاء اشعة الشمس فضل لغز مجهول لقرون كتير بعدها وطلعت نظريات كتير بتحاول تلاقي سبب للغيوم دي لكن كان معظم النظريات دي مش موثق بأدلة قوية 

لغاية سنة 2018 لما جه العالم والبروفيسور مايكل ماكورميك Michael Mccormick أستاذ التاريخ في جامعة هارفرد 

بمساعدة مجموعة من العلماء في مجال تغيرات المناخ 

وعملوا تحليلات دقيقة للجليد في بعض الأنهار  المتجمد في أوروبا 

وفحصوا التربة الموجودة 

وتوصلوا ان سنة 536 حصل فيها ثوران بركاني كبير جدا في ايسلاندا وأماكن تانية في العالم 

وتسببت البراكين دي في اطلاق كميات كبيرة من الرماد البركاني في الجو 

والرماد البركاني ده هو كان السبب في تكون الغيوم الغريبة والضباب الي كانوا مانعين وصول اشعة الشمس للأرض والي تسببت في الحوادث الكبيرة دي 

احنا عامتا بنقول على اليوم الوحش جدا يوم مطلعتلهوش شمس 

لكن دي كانت 18 شهر مطلعلهمش شمس 

 

 science magazine - michael mccormick  : Why 536 was ‘the worst year to be alive