كتب – روماني صبري
قال الكاتب والتنويري "إسلام بحيري"، أن العرب غالبيتهم من المسلمين، وان خلافات مصر وفلسطين الحالية على وجه الخصوص مع الدولة الإسرائيلية بعيدة كل البعد عن ما يسمى بالحرب الدينية أو الحرب اليهودية."
لا يجب أن يكره المسلم اليهود
وأضاف "بحيري"، عبر برنامجه "البوصلة"، المذاع عبر قناة "تن"، نحن المسلمون لا نكره اليهود، وهناك يهود أراهم في الدول الأوروبية يشاركون في التظاهرات والمسيرات المطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني."
ثمة فارقا بين أبناء هرتزل واليهود العرب
ولفت :" ليس كل اليهود يؤمنون بإسرائيل و"ارض الموعد"، اليهود الذين يؤمنون بالصهيونية هم الذين هاجروا قديما وعادوا واعتنقوا أفكار "تيودور هرتزل"، "الأب الروحي لدولة إسرائيل."
موضحا :" في يهود عرب إخوتنا عايشين في اليمن لا يؤمنون على الإطلاق بالصهيونية وبإسرائيل، إذا لا يوجد سببا يجعلنا نكرههم، مثلهم مثل إخوتنا المسيحيين في الوطن"
المتشددون السبب
مشيرا إلى أن المتشددون السبب في كراهية اليهود في البلاد العربية، ولفت إلى أن اليهوديين ما دون استثناء المؤمنين بدولة إسرائيل التي تأسست عام 1948 كالنبت الشيطاني، لا عداوة للمسلمين معهم."
القران بريء
وشدد الكاتب والتنويري "إسلام بحيري" على أن القران الكريم لم يحض على كراهية اليهود كما يروج المتشددون، موضحا :" كان المسلمين في الماضي يعادون اليهود من الذين كنوا كراهية للرسول."
واستطرد :" وكمان القران يقصد اليهود اللي كانو بدأوا بالعداوة مع الرسول... الرسول الذي حين جاء إلى المدينة اختص اليهود بقوله :" انتم على دينكم وكل حرا فيما يعتقد."
اليهود من خانوا
وكشف :" ظل العرب المسلمين في سلام مع اليهود طوال 7 سنوات، حتى خان اليهود العهد، وكانت فئة واحدة من اليهود لذلك من غير الجيد أن يظل المسلمين يعادون أحفاد هذه الفئة التي خانت العهد مع الرسول."
لسننا في حربا دينية معهم
وشدد :" حكاية إننا المسلمين في حرب دينية مع اليهود وإنها جزء من العقيدة الإسلامية، غير صحيح بالمرة، خلافاتنا مع اليهود غير دينية كما تزعم الجماعات الإسلامية، ونتيجة لعدم الفهم العرب من حولوا الخلافات مع اليهود إلى حرب دينية فانبثقت الجماعات المسلحة الضارة مثل "حركة حماس."
كذلك حربنا مع إسرائيل
ولفت :" خاض الجيش المصري حربا مع الجيش الإسرائيلي من اجل استعادة سيناء المحتلة، إذا لم تكن الحرب بينهما دينية وان كانت كذلك لكانت ذكرت في القران، والدفاع عن الأرض والعرض من الدين، الذي قال من مات دون عرضه وماله فهو شهيد."
القضية سيادة دولة
كما لفت :" الموضوع مش حرب دينية خالص، وفلسطين شعب عظيم عام 48 سلبت منه أرضه ومن وقتها يحاول استعادتها، وحتى لو منحت إسرائيل المسلمين المسجد الأقصى في القدس، لن ينهي ذلك الصراع لأن القضية ليست دينية، بل قضية دولة تسمى فلسطين من حقها إعلان سيادتها على أراضيها."