كتبت – أماني موسى
قال الكاتب والمحامي د. ثروت الخرباوي، أنه يقضي وقته الآن في الكتابة والقراءة لإشباع وتغذية الروح، وعلى رأس قراءاته هو كتاب الله، باعتبار أن فترة صوم رمضان هي فترة سياحة روحية وهي التفكر والتأمل في آيات كتاب الله، وتتمكن وأنت تقرأ أن تفرق أسباب النزول لبعض الآيات، وأن هناك آيات قرآنية نزلت لتعالج حالة بعينها كانت في زمن الرسول "ص".
وتابع في لقاءه ببرنامج "كل يوم"، أنا حياتي كلها عبارة عن قصة قراءة وما يفيض من حصة القراءة يكون للكتابة، وأتعجب من هؤلاء الناس الذين سحبوا هذه الآيات إلى ما ما لا نهاية واعتبروها وكأنها ينبغي أن تكون ليوم القيامة!
وأضاف الخرباوي، هناك أشياء كانت متعلقة بالنبوة، فتجد الله سبحانه وتعالى يخاطب الرسول قائلاً "يا أيها النبي"، وأشياء متعلقة بالرسالة ويخاطب فيها الله يا أيها الرسول، فحين أمر الله الرسول بالقتال كان مثلا في غزوة بدر وكانت أعداد الكفار الذين قدموا من قريش كبيرة جدًا، وكان الله يأمرهم بالقتال لتشجيعهم.
وشدد بأن آيات القرآن الكريم بها آيات كانت تخص حالة بعينها، والبعض يستخدمها في غير موضعها، أنهم يوزعون أقدار الله على هواهم، ويوزعون آيات الله على هواهم ويفسرونها كما يشاؤون، متناسين آيات من قتل نفس بغير نفس، فكأنما قتل الناس جميعًا، شوف هنا الجمال وأنت تقرأ القرآن وتجد أن الله لم يقل من قتل إنسان بغير إنسان، بل نفس، أي نفس هو خلقها مثل الحيوان والطائر والشجر، فتساوت نفوس الأدنى بنفوس الأعلى.
وأردف، أن المتشددين يركزون على آيات بعينها ويتجاهلون أخرى، ويوزعون الكفر على الناس، ونسألهم من أنتم لتتهموا الناس بالكفر هكذا؟ أتأمرون الناس بالبر وأنتم تنسون أنفسكم أفلا تعقلون؟ ووصفهم الله بفاقدي العقل، مشددًا: اللعب بأيات القرآن أصبح بضاعة سخيفة لدرجة إن الإخوان المستمرين من فشل إلى فشل، يصبرون أعضائهم وشبابهم المطحون والهربان والبعض منهم انتحروا، بآية أن ربنا يميز الخبيث من الطيب، اصبروا إحنا هننتصر، فيفضل الأمل موجود عند الشباب المخدوع إلى أن يفاجئ بالحقائق.
وأكد الخرباوي ردًا على سؤال: هل أنتهى تنظيم الإخوان في مصر الآن، بأنه للأسف لم ينته، وهناك رصيد فكري إخواني موجود لدى المجتمع، وهذا الرصيد الفكري متمثل في الخطاب الديني التقليدي الذي تبناه الإخوان، ولكن يمكنني القول أن التنظيم في أضعف حالاته.
موضحًا أن تنظيم الإخوان مقسم إلى 3 تنظيمات ولكنهم على خلاف وكل تنظيم منهم يقوم بعمل تمويل ذاتي له من خلال تبرعات خاصة به، ويمارس أنشطة خاصة بنفسه ويمارس أنشطة تحت الأرض في سرية تامة، وأن الإخواني ينشأ في أسرة إخوانية لكنهم الآن يعانون تضييق أمني غير مسبوق، حتى ولا في عهد عبد الناصر.
وشدد الخرباوي أن الجماعات الإرهابية يستخدمون الدين لتحقيق أهدافهم السياسية، وأنهم استخدموا آيات كثيرة في غير موضعها، بهدف خدمة مصالحهم.
وأكد أن "خيرت الشاطر وحسن مالك ضربوا بعض، والشاطر واللى معاه بيضربوا بعض في السجن.. فحسن مالك اتخانق مع خيرت الشاطر والبلتاجى.. حيث طلب منهم بديع كتابة دراسة عن أسباب ما حدث، وفوجئ محمد بديع بكتابات من الشباب تلقى عليهم بالمسئولية والتواطؤ، ويتهمونهم بأنهم السبب فيما وصلوا إليه، وهناك حالة غضب من الشباب في السجون وفى تركيا، وأثناء المناقشة ألقيت المسئولية الكاملة على خيرت الشاطر وأنه سلم عقله للقيادي الهارب محمود عزت، وكانت النتيجة أن عزت هرب، واحتد النزاع وضربوا بعض في السجن، حتى أن بعض المسجونين من الإخوان قدموا طلبًا لفصل بعضهم عن البعض.
وذكر أن كلمة الحكم لم تكن تستخدم وقت نزول القرآن، وتعبير الحاكم لم يستخدم إلا بعد 400 سنة من نزل الإسلام كمصطلح للدلالة على حكم البلاد، موضحًا أن الحكم مرتبط بالعدل.