"فطوم": العالم فوجئ بفيروس كورونا.. وبعض الأمراض لم نستطع اختراع لقاح لها
كتب – نعيم يوسف
يستمر فيروس كورونا في السيطرة على عناوين الأخبار المحلية والعالمية في جميع وسائل الإعلام بكل دول العالم، نتيجة لعداد الإصابات المستمر في الارتفاع، وأيضا حصد الأرواح المستمر في كل الدول بين كل الجنسيات والشعوب.
متابعة البحث العلمي
وقال الدكتور علي فطوم، نائب رئيس فريق البحث عن لقاح لفيروس كورونا المستجد، في شركة "بلو ويللو" الأمريكية، أنه على البحث متابعة البحث العلمي لكي يسبقوا الأمراض والأوبئة.
وأضاف "فطوم"، في لقاء مع قناة "RT" الفضائية، أن مسألة اللقاحات هي قضية وقاية وليس قضية علاج، وبالنسبة لفيروس كورونا فإنه سريع الانتشار ولذلك يعملون على إنتاج لقاح للخروج من هذا المأزق، ولكن هناك سباق بين أكثر 100 شركة ومؤسسة تعمل على إنتاج لقاح، وكل منها يعتقد أنه قد يقدم شيئا مختلفا.
مدة البحث عن لقاح
ولفت نائب رئيس فريق البحث عن لقاح لفيروس كورونا المستجد بشركة "بلو ويللو"، إلى أن تطوير أي لقاح لأي مرض قد يصل إلى 5 سنوات، وبعض الأمراض المعدية حتى الآن لم يستطع العلم إنتاج لقاحا لها، وبالتالي فإن إنتاج لقاح ليس أمر سهل، والدخول على خط مواجهة كورونا كان سريعا، وخلال 6 أشهر هناك أكثر من 100 لقاح وبعضها في طور المراحل السريرية.
تقنية التطعيم بالأنف
وأشار إلى أن التقنية التي يعملون بها هي التطعيم عن طريق الأنف، لأن الفيروس يبدأ الإصابة من الأنف، ثم يمتد لداخل جسم الإنسان، ولذلك إذا تم منع استقرار الفيروس في الأنف، سوف يمنع ذلك دخول الفيروس إلى الجسم، وهذا ما يميز طريقتهم عن الطرق الأخرى للقاح.
وأكد الضغوط الموجودة على منظمة الصحة العالمية سياسية وليست طبية، والمنظمة داعم لم يحدث، وليس لديها أي قدرة رقابية على تطوير اللقاحات، وبالتالي فإن المنظمة تدعم الوصول إلى لقاح ناجع، وتسعى لتكون حلقة وصل لكي يصل اللقاح إلى دول العالم الثالث.
هل الفيروس مخلق؟
وأوضح "فطوم" أن الحديث عن أصل الفيروس وكونه مخلقًا أو ليس مخلقًا، تحدث فيه الكثيرون، ولكن من الناحية العلمية فإن الفيروس التاجي ليس غريبا عنا، وهو موجود في الطبيعة في بعض الحيوانات، ومسألة تحويله تحتاج فقط للتطوير للانتقال من حيوان إلى حيوان آخر، مشيرا إلى أن الفيروسات القديمة من "فيروس كورونا" كانت أشرس من ذلك لأنها تستطيع التكاثر في الرئتين.
أما الحديث عن نظرية المؤامرة، فقال "فطوم"، إنه لا أحد يعرف ما يحدث في الغرف المغلقة، ولكن من الناحية العلمية فهو متجانس مع الفيروسات القديمة بنسبة 80%، وتصل إلى 90% مقارنة بفيروسات الخفافيش.
وبالنسبة لكون هذا الفيروس حدث نتيجة خطأ أثناء تصنيع لقاح لمرض الإيدز، قال إن تشابه الفيروس مع فيروسات أخرى لا يعني أنها دليلا على كونه خطأ أثناء عمل لقاح الإيدز، مشددًا في نفس الوقت على أنه قد يكون هناك مختبرات تعمل على لقاح للإيدز.
اللقاح والدواء
وشدد على أن اللقاح يجب أن يكون يمكن تناوله من الجميع لرفع مناعتهم ضد الفيروس، ولكن الدواء رغم أهميته، إلا أنه يكون مخصصا لبعض الحالات دون أن يمكن إعطاءه للجميع، ونحتاج إلى الأدوية حتى نأخذ نفسنا ونحصل على فرصة لتطوير اللقاح.
أما الموعد المقترح لانتهاء الجائحة، فقال لا يمكن التوقع لوقت معين لانتهاءها، والتوقع يكون في وجود عقار أو لقاح لعلاج الفيروس، وإذا وجدنا لقاح سنتعامل معه مثل الإنفلونزا.
انتشار كورونا
الجدير بالذكر أن فيروس كورونا المستجد، بدأ في الانتشار بمقاطعة ووهان بالصين، وانتقل منها إلى الكثير من دول العالم، حيث أصاب حوالي 4 ملايين شخص، وقتل أكثر من 270 ألف شخص، بينهم 75 ألف شخص في الولايات المتحدة الأمريكية.
أما في مصر، فقد أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، أحدث حصيلة للإصابات والوفيات، وجاءت كالتالي: تسجيل 488 حالة إصابة جديدة، و11 حالة وفاة جديدة بالفيروس، ليصل الإجمالي إلى إصابة 8964 حالة من ضمنهم 2002 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و 514 حالة وفاة.