فيروس كورونا سيكون متواجد خلال الفترة القادمة ولابد من التعايش مع استمرار بقائه لحين ظهور علاج له، بهذه الكلمات أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على ضرورة التعايش مع الوضع الحالي مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة الفيروس.
 
كيف يتم التعايش مع هذا الفيروس في ظل الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة، وكذلك الاتجاه لعودة الحياة لطبيعتها تدريجًيا بعد عيد الفطر المبارك ؟، سؤال يطرحه "الوطن"، تجيب عليه قيادات عمالية في السطور التالية.
 
محمد وهب الله، الأمين العام لاتحاد عمال مصر، عضو لجنة القوى العاملة، قال إن فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) مستمر لفترة وحتى يظهر له علاج، فعلى الجميع أن يتماشى مع الفيروس، وذلك باتباع الإجراءات الاحترازية الوقائية، والالتزام بها.
 
دراسة: علاج سرطان البروستاتا قد يقي من فيروس كورونا
وأضاف وهب الله، لـ"الوطن"، لابد من تطبيق الكمامات في كل مؤسسات العمل بحيث لا يمكن للموظف أو العامل دخول المؤسسة دون ارتداء الكمامة، متابعًا: "لابد من توافر جهاز قياس حرارة على مدخل المؤسسة حتى يتم متابعة درجة الحرارة بشكل دوري للعاملين".
 
وأوضح الأمين العام لاتحاد عمال مصر، أن هناك يد تعمل ويد أخرى تحارب الفيروس اللعين.
 
"البدوى": التوازن مطلوب بين الإجراءات الاحترازية وعجلة الانتاج
وقال مجدي البدوي، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، رئيس النقابة العامة للعاملين بالصحافة والطباعة والإعلام، إن التوازن في كل شيء مطلوب، والدولة اتحذت العديد من الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، ولكن لابد من زيادة الإنتاج وإتقانه خلال المرحلة الحالية، وعدم اعتبار دعوة الحكومة للشعب بالجلوس في البيت الهدف منها التكاسل وغلق المصانع وتوقف دوران عجلة الإنتاج.
 
وأضاف البدوي، لـ"الوطن"، أن هناك فئات تعمل من خلال المنازل، وهؤلاء يجب أن يعملوا بإتقان ويضاعفون إنتاجهم خاصة أنهم لا يضيعون وقتا في مواصلات، لافتًا إلى أن الفئات التي تعمل من مواقع العمل يجب عليها تطبيق الإجراءات الاحترازية التي تحميهم من انتقال الفيروس.
 
توصيات الاتحاد العالمي للنقابات بشأن الإجراءات الإحترازية
و حذّر الاتحاد العالمي للنقابات، من مخاطر تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) وسط العمال، داعيا الحكومات لاتخاذ التدابير اللازمة التي تؤمِّن حياة وصحة العمال، وتحمي حقوقهم العمالية.
 
وطالب الاتحاد العالمي، الحكومات وأصحاب الأعمال، في بيان له، بتنفيذ 5 توصيات والتي جاءت كالتالي:
 
أولا: توظيف طاقم طبي وتمريضي دائم وإنشاء بنيا صحية حكومية جديدة.
 
ثانيا: تأمين التجهيز الكامل لجميع المرافق العامة بمستلزمات التطهير والوقاية على أن توفرها الدولة مجانا للسكان.
 
ثالثا: تأمين إجازات إضافية بأجر كامل  بموجب قرار حكومي لكل: "العمال المرضى، العمال الذين يضطرون إلى الامتناع عن العمل بسبب الإجراءات الوقائية الطارئة، الذين يتم استدعاؤهم لرعاية طفل مريض أو أحد أفراد الأسرة  من المسنين، الذين يبقون مع أطفالهم في المنزل بسبب الإغلاق الوقائي للمدارس ومراكز الحضانة"
 
رابعا: تدابير حماية فعلية وكافية في جميع أماكن العمل.
 
خامسا: ضرب التربح غير المقبول على عاتق الشرائح الشعبية من قبل الشركات متعددت الجنسيات و الاحتكارات، ونطالب الدول والحكومات والمنظمات الدولية اتخاذ دون أي تأخير التدابير كاملة وموضوعية للوقاية وحماية صحة وحياة العمال و الشعوب وحماية أيضا حقوقهم من آثار التدابير التي تعلن.