عبد المنعم بدوى
يواجه مصطفى مدبولى رئيس الوزراء معضله وأشكاليه ضخمه بسبب فيروس كورونا ، فالدوله المصريه التى يعانى شعبها من شظف العيش والفقر ووقف الحال ، لن تستطيع الأستمرار على هذا الوضع من الحظر لفتره أخرى ، وإلا أنفجر الموقف فى وجه الجميع ، وفى نفس الوقت الدوله لا تحتمل تفشى الوباء الى مرحلة يقوم فيها بحصد أرواح الألاف .
فالحكومه أملم خيارين أحلاهما مر ... عليها التوازن بين نارين .. والرهان للخروج من هذا المأزق يتوقف بصفة رئيسيه على " وعى الشعب " ومدى تحمله للمسئوليه وتقديره لخطورة الموقف .
وعى الشعب ... الذى تستجديه الأن حكومة مصطفى مدبولى ، عملت الحكومات السابقه منذ 1952 على تغيبه عمدا بدون كلل أو ملل .
فلجأت تلك الحكومات على تحديد الكتب التى يقرؤها ، والأخبار التى يسمعها ، والأغانى التى ينشدها ، والسينما التى يشاهدها ، وألأصدقاء الذين يصادقهم ، والأعداء الذين يعاديهم ، بإختصار كل مايتصل بحياة الشعب ، كانت تقوم به الحكومات بالنيابه عنه ، وبعد مرور الوقت أصبح المجتمع " فاقد للوعى " جاهلا لمعنى المسئوليه ، لأنه لم يتحملها يوما ، ولم يشترك يوما فى أى قرارات مصيريه تخصه ، كان جالسا كالمعتوه يتلقى كل شيىء ... ومن يحاول أن يفهم أو يناقش أو يعترض ، أو يشارك فى تحمل المسئوليه ، يكون مصيره البهدله ، والتشويه ، والسجن .
كان تحطيم مقصود لوعى المصريين الذى تبحثون عنه وتراهنون عليه الأن ، بعد أن حطمتموه بأيديكم ، وتركتم الشعب فى ظلام اللاوعى ، وعدم تحمل المسئوليه ... فأحصدوا نتاج مازرعته أيديكم .....