كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
تقيم السيدة شفيقة حزين بطرس، صاحبة الـ 85 عاما، داخل منزل بسيط بني من "الطوب اللبن"بمركز سمالوط شرق ترعة الإبراهيمية، ورغم أن ظهرها عرفه الانحناء، وأغلقت عيناها، ولم تعد تستطيع السير بكيفية طبيعية جراء تقدمها في العمر، إلا أنها قررت منذ تفشي فيروس كورونا التاجي المستجد في البلاد، وإغلاق الكنائس والمساجد على إثره، الخروج من منزلها والذهاب للكنيسة القريبة من مسكنها، يوميا في الصباح الباكر في تمام الساعة السادسة صباحا، فتقف أمامها وتأخذ تطلب من الرب رفع البلاء، بصوت خفيض لا يتسلل إلى اذن احد.
وفي تصريحات خاصة لجريدة اليوم السابع، قالت السيدة بطرس :" جسدي بات واهنا شديد النحافة، عرفتني أمراض عدة، حتى أصبحت أرى بعين واحدة، وفيما يخص قدماي فأصبحتا ثقيلتين، ما يجعلني أسير بصعوبة، واحتاج رفيق يساعدني حتى أواصل طريقي."
مضيفة :" ورغم كل ما تكبدته من شقاء، قمت بأداء واجبي تجاه وطني الحبيب، وهو الدعاء له حتى يرفع الله الوباء، الذي أصابني بالضيق النفسي، فانا سيدة عجوز وبالطبع لا استطيع حمل السلاح لكنني أعي تماما ان لي دورا تجاه الوطن."