كتبت – أماني موسى
قال الكاتب أحمد العسيلي، أننا نعيش في ظرف عالمي من أغرب الظروف، أغلب سكان كوكب الأرض عايشين في حالة توتر وتأثيرات كبيرة اقتصادية وسياسية نتيجة جائحة كورونا.
وأضاف في فيديو بثه عبر قناته باليوتيوب، بالإضافة إلى هذه التحديات العالمية لدينا حرب ضد الإرهاب، فنجد مجموعة من "الهُبل" يقومون بتفجير كمين وضرب مجموعة جنود في رمضان بوقت الإفطار، واصفًا هذه الجريمة بـ العته، مشددًا بأن كل هذا ليس حرب، لأن الحرب تكون تنازع على شيء ما أو أرض وما شابه، لكن هؤلاء الإرهابيين بيتخانقوا على إيه؟ إيه المشكلة بالنسبة لهم؟ مشيرًا إلى أن دولة الخلافة الإسلامية محض وهم، وجميعهم يعلمون هذا جيدًا.
وتابع، أن عقوبة السجن شيء صعب جدًا أشبه بالموت، فالسجن هو سرقة من الحياة، والبشر لجأوا إلى السجن كعقوبة لعجزهم عن إيجاد حلول تانية.
وعن الغضب قال عسيلي، أن الشخص يغضب حين يشعر بالتهديد، كما أن الغضب وسيلة دفاع يستخدمها الشخص عند الشعور بالحزن أيضًا، والغضب هو وسيلة دفاع عن النفس ضد من يقومون بإيذاءك بأي شكل، ومن ثم فالغضب يعد كسلاح، مثل المسدس أو أي سلاح حاد يمكن أن يقتل آخرين.
وأردف، بعض الأبناء يغضبون من والديهم بسبب مثلا تدخلهم الزائد بحياتهم واختياراتهم، وهنا الأمر يتطلب وعي، فحين تكون شخص واعي لنفسك ولمن حولك تقل نوبات غضبك أو شعورك بالغضب، ويمكنك أن تستخدم الغضب بشكل جيد في مصلحتك وليس لتدمير ما حولك.
فالغضب هو حالة من حالات الدفاع عن النفس، ومن ثم لا بد أن تكون واعي أنت بتدافع عن إيه بالضبط؟ والغضب صديق، ومهم تعرف أن كل شعور تشعر به هو عبارة عن طاقة تبدأ من فكرة، وكل حاجة تستمر فيها لوقت طويل تغير من مجال طاقتك عمومًا، مشددًا أن الشعور الدائم بالغضب دون وعي أو تنفيس لهذه الطاقة يضر بالإنسان ويجعله في حالة عامة سيئة، وكأنه يحارب طواحين الهواء دون جني أي ثمار.
وشدد عسيلي بأن الغضب وظيفته أن تدافع به عن نفسك وليس أن تكون مريض بالغضب، ومن ثم لابد أن تعي أنت بتدافع عن إيه؟ عن حريتك؟ ممتلكاتك؟ حرية إرادتك؟ لكي تتمكن من فهم هل الشيء الذي تدافع عنه قابل للتخلي أم لا؟ على سبيل المثال حين يهاجمك حرامي ويطلب منك التليفون أو قتلك، فتسأل نفسك هل التليفون يساوي في قيمته حياتي؟ بالطبع لا، وبالتالي سأتركه له، لأن قيمته لا تساوي حياتي، هل التليفون يستاهل أني أموت عشانه؟ بالطبع لا، لكن الأمر مختلف مثلا حين يهدد حياة أطفالي.
وشدد بأن الإنسان لا بد أن يكون واعي لمعاركه بالحياة التي يخوضها والثمن الذي سيدفعه، وما هي المعركة التي يجب أن يدخلها.
