فى تحقيقات استمرت 10 ساعات.. البلكيمى يناور والنيابة تضغط عليه بتقارير مستشفى الشيخ زايد وسلمى.. محاميه ينصحه "الإنكار مش هيفيدك اعترف واخلص"..
استمعت نيابة كرداسة ومركز إمبابة بإشراف تامر الحديدى، رئيس النيابة، وكريم الجرف، وكيل النيابة، والمحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، محمد ذكرى، أمس، إلى أقوال النائب أنور البلكيمى، عضو مجلس الشعب، بعد رفع الحصانة عنه لسماع أقواله فى بلاغه الكاذب ضد مجهولين بالاعتداء عليه بالضرب، وسرقة مبلغ 100 آلاف جنيه منه، بعدما قدمت مستشفى سلمى ما يفيد إجراء العضو لعملية التجميل.
ذهب البلكيمى لمقر النيابة فى الساعة الثانية مساء، واستمر التحقيق معه 10 ساعات متواصلة، وفى بداية التحقيقات، بدأت النيابة بمناقشته كلامياً للتعرف عليه، وأثناء ذلك أنكر العضو قيامه بإجراء عملية تجميلية، وأكد أنه تابع لحزب إسلامى، وأن تلك العملية يوجد بها نوع من الحرمانية، ولا يجوز له عمله، وأن دينه وأخلاقه لن يسمح له بعمل تلك العملية، وبعد مرور ساعة ونصف قطعت النيابة التحقيق، بعدما استاذنهم البلكيمى لصلاة العصر، ثم عاودت النيابة التحقيق دون التوقف، بعدها لأداء أى صلاة.
بدأ تامر الحديدى، رئيس النيابة، بتوجيه للبلكيمى تهم البلاغ الكاذب، والتزوير فى محررات رسمية، وأن الواقعة تعتبر جناية وليست جنحة، فبدأت علامات التوتر عليه، وأصر على موقفه بأن مجهولين اعتدوا عليه، وسرقوا منه الأموال، وأكد أنه لن يجرى أى عمليات تجميل، واستمر على ذلك الموقف أكثر من 3 ساعات.
والمفاجأة ظهرت بإنكاره تحرير محضر بقسم الشرطة، كما أنكر أن تكون النيابة قد انتقلت إلى المستشفى لاستجوابه، وأنه بعدما اعتدى عليه المجهولون انتقل لمستشفى الشيخ زايد، وأعطوه "بنج" وخرج عن وعيه، وأكد أنه لم يتذكر أى شىء مما حدث، فانهار البلكيمى بعد أن قررت النيابة عرضه على الطب الشرعى لمعرفة ما إذا كان قد أجرى عملية تجميل من عدمه، وواجهته النيابة بالتقارير الطبية من مستشفى الشيخ زايد ومستشفى سلمى، وأقوال الأطباء، فنصحه محاميه وقال له: "ياعم خلاص الإنكار مش هيفيدك اعترف واخلص"، فأقر البلكيمى واعترف بأنه أجرى عملية تجميل فى أنفه، ودخل مستشفى سلمى يوم 27، وخرج منها يوم 28 ليلا يوم الحادث.
وشرح كيف فعل كل ذلك، وقال: إن تخيله له أن هناك من يسرقه، واعتقد أنه نتيجة التخدير من آثار البنج، فأمرت النيابة بإخلاء سبيله من سرايا النيابة بضمان مالى قدره 10 آلاف جنيه، وإلا يحبس احتياطيا على ذمة التحقيقات، وتنتظر تحريات المباحث النهائية لغلق القضية لإحالتها لمحكمة الجنايات خلال اسبوع.
كانت النيابة قد استمعت إلى أقوال الفريق الطبى بمستشفى الشيخ زايد، الذين وقعوا الكشف الطبى على النائب أنور البلكيمى، عضو مجلس الشعب عن دائرة السادات بالمنوفية، بعد ادعائه، حيث أكد طبيب المخ والأعصاب بمستشفى زايد أمام تامر الحديدى، رئيس نيابة كرداسة، أن أنور البلكيمى جاء إلى المستشفى ومعه فرد شرطة، وكان على وجهه اللاصقة الطبية، وأنه لم يقم بنزعها لعدم اختصاصه، وقام بالكشف الطبى عليه على المخ والأعصاب، وعمل الإجراءات اللازمة، وذلك عقب ذكر البلكيمى لتعرضه لاعتداء.
وأكد الطبيب أنه بعد تحسن حالة البلكيمى، قام بإجراء أشعة مقطعية على المخ، والتى أظهرت عدم وجود ارتجاج بالمخ أو ما يشبه ذلك، فيما أكد بعض الأطباء بالمستشفى أن البليكمى رفض إزالة اللاصقة الطبية، وأن أحد الأطباء كان يمر بالصدفة أثناء الحادث، وقام بعمل الإسعافات الطبية اللازمة له.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :