كتب : د. مينا ملاك عازر
سيطرت حالة من الرضا والشعور بالتقدير بين الأطباء والممرضين والعاملين بمستشفى العزل ومستشفى ملوى العام، بسبب توزيع هدايا عليهم، مقدمة من مطرانية الأقباط الأرثوذكس بملوى، برئاسة أسقفها الأنبا ديمتريوس.
«أخواتنا المسلمين.. رمضان كريم.. شهر مبارك».. تلك العبارة كتبت بخط اليد على العبوات، وكان لها تأثير خاص، يقول الدكتور أحمد عبد الرازق، الطبيب بالمستشفى: أثناء نوباتجيتى، في المستشفى، فوجئت بإرسال هدية رمضان للمرضى والعمال والأمن والتمريض والأطباء والموظفين المسائيين، مشيراً إلى أن القضية ليست في قيمة الهدية المادية، لكنه إحساس رائع عندما تكون في مكان عملك، وسط أجواء مشحونة وحالة نفسية ليست جيدة، بسبب ما نعيشه وسط أجواء كورونا، وفجأة يظهر من يشكرك وتلاقى حد جاي يقدم لك هدية، واللي شايلها أخواتك المسيحيين، أقسم بالله أنا بكيت عشان حد جاي يفرحنا وسط الأحزان.
وقال القس موسى جرجس، راعى كنيسة السيدة العذراء بالصاغة بملوى: بناء على توجيه أسقفنا الأنبا ديمتريوس، أعد الخدام الشباب تلك الهدية للتهنئة بشهر رمضان وتقديم الشكر لأخواتنا المسلمين العاملين بالمسيشفي، خاصة مع تزامن شهر رمضان وانتشار وباء كورونا، وأضاف أنجيلوس ، خادم بالكنيسة، أن الأطباء وهيئة التمريض هم الأكثر تضحية بوقتهم وصحتهم وتعرضهم للخطر، ونكن لهم كل التقدير، لافتاً إلى أنه لم يكتف بالتوزيع عليهم فقط، ولكن على كل من يعمل في المستشفى، ومنهم العمالة غير المنتظمة، الذين توقف مصدر رزقهم بسبب الوباء.
تحية لمطرانية ملوي، وللقائمين عليها، وللكنيسة القبطية الأرثوذوكسية بكل ما تحمله من وطنية في قلوبها، وقلوب قادتها الروحيين، وشعبها المحب للوطن، وتحية للجيش الأبيض الذي على خط النار والمواجهة.