يعد توفيق الدقن واحدًا من كبار فناني الزمن الجميل وصاحب موهبة استثنائية ومدرسة خاصة به في مجال التمثيل؛ جعلته يقدم العديد من الأدوار المهمة مع كبار المخرجين والنجوم.
 
وولد الفنان توفيق الدقن في مثل هذا اليوم 3 مايو عام 1923 بمحافظة المنوفية، وبدأ حياته الفنية منذ أن كان طالبًا بالمعهد العالي للفنون المسرحية قبل أن يتخرج منه عام 1950، وشارك خلال مسيرته في العديد من الأعمال المميزة فكانت بدايته مع بدور صغير فيلم "ظهور الإسلام" وانضم لفترة لفرقة إسماعيل ياسين.
 
وعن بداياته الفنية وتقديمه لأول أدواره أمام الفنان الكبير محمود المليجي وكيف كان يشعر حينها بالخوف، قال الفنان توفيق الدقن في لقاء تلفزيوني نادر: "بداية معرفتي به كانت حينما طلبت لأداء مشهد صغير جدا في السينما أمامه وبالفعل استعديت لذلك وقبل التصوير أقمنا بعض البروفات".
 
وأضاف "الدقن": "بدأنا التصوير وبالفعل ألقيت نصف الحوار وإذا بي أنظر إلى محمود المليجي لأجد نظرات عينيه سيطرته علي، فتوقفت عن الأداء وكل ما في ذهني ذهب ولم أتذكر شيء".
 
وأكد "الدقن"، أنه بعد ذلك شجعه الفنان محمود المليجي وعلمه، موضحا أن ما تعلمه في المعهد على مدار 4 سنوات تعلمه على يد الفنان "المليجي في ساعة فقط، موضحا أن العلاقة إستمرت بينهما ليصبح "المليجي" أخا كبير له وصديقا وأستاذا يتعلم منه.

ورحل الفنان القدير توفيق الدقن عن عالمنا في 26 نوفمبر 1988 عن عمر ناهز 65 عاما، بعد مسيرة فنية طويلة قدم خلالها ما يقارب الـ350 عملا فنيا.