كتب – روماني صبري
رفضا عربيا ودوليا لاستمرار جرائم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في ليبيا وإرساله المرتزقة لدعم ومساندة الميلشيات الإرهابية هناك ضد الجيش الليبي الوطني، حتى يضمن عدم استقرار البلاد، إلى جانب زيادة نفوذه في منطقة الشرق الأوسط، محاولات من قبل التطام التركي ومخابراته لنقل عناصر إرهابية قتالية أكثر تدريبا وأكثر خبرة قتالية وذلك لتكون بمثابة دعم مقدم للعناصر الموجودة بالفعل لتصعيد الموجهات ضد الجيش الليبي.
ازدواجية السلطان العثماني
وفي إطار ذلك، كشف العميد سمير راغب، مدير المؤسسة العربية للدراسات الإستراتيجية، ازدواجية وكذب أردوغان بقوله :" قبل سنوات كان يخرج أردوغان وينفي إرساله أسلحة للجماعات الإرهابية في ليبيا، وها هو مؤخرا يقر بذلك على العلن."
الهدف استعادة الدولة العثمانية
ولفت "راغب"، خلال حلوله ضيفا على فضائية "اكسترا نيوز"، الرئيس التركي يسعى لاستعادة الدولة العثمانية، وهو يفرط في التفكير لتحقيق هذا الحلم فنراه يتحدث عن الغزو العثماني لدول الشرق الأوسط في الماضي."
حلم الخلافة العثمانية جننه
وتابع :" يريد غزو حلب وطرابلس وبلاد ومدن أخرى كانت وقعت تحت سيطرة الإمبراطورية العثمانية، والحلم ده جننه، وليبيا تعاني غياب الدولة وانتشار عناصر الإخوان المسلمين وأردوغان يستغل ذلك، إدراكا منه أن طرابلس الطريق الأسهل لتحقيق الغزو التركي عكس سوريا والعراق."
حكومة خانت الأمانة
موضحا :" علاوة على وجود حكومة الوفاق الوطني في طرابلس التي خانت الأمانة ولم تحافظ على وحدة وتكامل وسيادة الدولة الليبية وراحت تسمح بالتمدد التركي في البلاد، عبر الاتفاق الذي ابرمه رئيسها فايز السراج مع أردوغان، بخصوص ترسيم الحدود البحرية والتعاون الأمني والعسكري بين البلدين.
تبعات الاتفاقية
وواصل :" هذه الاتفاقية غير شرعية وباطلة ومكنت اردوغان من التواجد في ليبيا في وضح النهار، وفي حالة حسم الجيش الليبي الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، معاركه ضد الميليشيات الموالية لاردوغان والوفاق لصالحه، سيسفر ذلك عن إنهاء التواجد التركي في البلاد."
اردوغان وأزمة كورونا
وشدد العميد سمير راغب، مدير المؤسسة العربية للدراسات الإستراتيجية، على أن النظام التركي استغل الأزمة الصحية التي نتجت عن انتشار فيروس كورونا التاجي المستجد ليمرر مشاريعه الاستعمارية في الشرق الأوسط لاسيما ليبيا."
قطر تدفع للمرتزقة
وأشار إلى أن الأتراك باتوا ينتقدون ويعارضون الرئيس التركي لتدخله في ليبيا وسوريا، وان النظام القطري يدفع أجور هؤلاء المرتزقة المسلحين حتى تغرق ليبيا في الفوضى، لافتا :" هؤلاء المرتزقة ينفذون جرائمهم من اجل المال لأنهم في الحقيقة ليسوا أصحاب أي ايدولوجيا."
عدوان تركي كامل
وبدوره شدد صلاح الدين عبد الكريم، مستشار القوات المسلحة الليبية عبر اتصال هاتفي للقناة، على أن تدخلات اردوغان في شؤون ليبيا عدوان تركي كامل بحرا وجوا وبرا، جعل الليبيين والليبيات والجيش في حالة دفاع شرعي عن البلاد."
لهذا فوض الليبيين الجيش
واستطرد موضحا :" لذلك توحد الشعب خلف القيادة العامة للقوات المسلحة لأنها الوحيدة التي تقود التحرير وتستطيع رد العدوان التركي."
ومنذ أيام فوض الشعب الليبي، القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، لإدارة شئون البلاد رسميا، ردا على تجاوزات حكومة الوفاق غير الشريعة كونها سمحت بالتمدد التركي والقطري في البلاد.