بقلم : محمد حلمى

 

ذهب الجميع بتفسيرات مختلفة حول السيناريو المحكم تنفيذه بشأن الطريق إلى رئاسة مصر وبات حديث المحروسة من أقصاها إلى أقصاها حول الشخوص المحتملين للرئاسة مثار محاور نقاش بين العامة .
 
وبغض النظر عن الإنتماءات السياسية والدينية إلا أن طريقة عرض السيناريو على الجمهور العريض فى بر المحروسة منذ بداية إطلاق الحملات الرئاسية كانت محبوكة دراميا إلى حد بعيد سواء بالإتهامات المتبادلة بين المرشحين سواء بجنسية الأم والتى أطاحت بأحدهم ،أو بالتبعية للنظام القديم  إلى أخر الإتهامات ،أو بمن أعلن إنسحابه وقرر ترك المسرح لمرشح أخر لقناعته التامة به وبجماعة الإخوان المسلمين ..ثم يعود مرة أخرى ناقضا عهده بالترشح على قائمة حزب أخر ،وأخر ينسحب لوجود علامات إستفهام فى المشهد السياسى !!

إلى أن ظهر الرئيس المحتمل والمنتظر والجميع يعرفونه ...اتركوا كل هذا ودققوا فى معانى المشهد منذ 11 فبراير وحتى الأن سنجد أن من نصبوا نفسهم متحدثين بإسم الثورة ..(نصبوا) عليها وذهبوا لحصد غنائمهم. وتركوا الشارع وفضلوا الجلوس فى الغرف المكيفة سواء فى داخل مصر وخارجها يتحاورون ويحاورون ..يتأففون من الإستحواذ الإخوانى على الشارع دون أن يبذلوا ولو جهد ضئيل فى التوعية والعمل بين الجماهير..وظلوا -سواء كانوا أفراد أو أحزاب- يبكون على حسرة ضياع القرار من أيديهم –فقد خسروا منذ أن إعتبروا أنفسهم صفوة الثوار بغض النظر عن كون بعضهم تعاون مع النظام السابق أو من نشطاء التواصل الإجتماعى وعند وقوع حادث ما يبتعدون عن موقع أيا كان ..ويختارون العالم الإفتراضى للفضفضة الا قليلا منهم  ،ومن إستحوذ على تعاطف الجميع
أثناء حكم رأس النظام حسنى مبارك أصبح الأن يستحوذ على الأغلبية فى البرلمان ويسعى للرئاسة بشكل ولكنه بعد أن خسر الجميع إقترب من خسارة نفسه  .ولا عزاء للشهداء الأبرار والمصابين الذين ضحوا بأرواحهم وصحة أبدانهم فى سبيل الوطن وعلى أمل الحرية ولكن دون جدوى بما لايخالف شرع الله...الجميع خسر الوطن وتركوا النظام القديم يرقص على أنقاض الثورة