كاهن القرية : الشهيد كان وديع وهو من اسرة بسيطة واستشهاده صادم للجميع
نادر شكرى
شارك الآلاف من مسلمي وأقباط قرية بوان مركز مطاى بمحافظة المنيا في توديع جثمان الشهيد علاء سمير وهبة شهيد العملية الإرهابية ببئر العبد الذي استشهد فيها أمس أكثر من 10 من أبناء القوات المسلحة بعد تفجير مدرعة بكمين التفاحة .
بالصراخ والهتافات خرج الآلاف من المسلمين والأقباط يحملون نعش الشهيد علاء إلى كنيسته السيدة العذراء بقرية بوان يتقدمهم قيادات من القوات المسلحة ونائب محافظ المنيا وقيادات الشرطة ، يحملون نعش الشهيد ملفوف بعلم مصر ، صراخ وعويل لمحبي الشهيد ، ورغم مخاوف فيروس كورونا إلا ان الآلاف خرجوا لتوديع شهيد القرية وهم يهتفون ضد الإرهاب الخسيس .
القس بنيامين كاهن كنيسة العذراء قال " الشهيد علاء أصيب أمس في الحادث الارهابى ولكن توفى بعد وقت قليل من نقله للمستشفى ، وكان خبر صادم للقرية فهو الشهيد الأول للقرية في أحداث شمال سيناء وهو من أسرة بسيطة ووالده يعمل بالقاهرة في العمال اليومية ، ولديه شقيق في كلية الزراعة واثنين آخرين بالمدارس ، وكان علاء شابا وديع بسيط يتميز بالابتسامة والمحبة للجميع ، مشيرا ان الحادث الخسيس تسبب في حزن الجميع لاستمرار هذه العمليات ضد أبناء الوطن من شباب مصر الذين ضحوا بحياتهم لأجل حماية بلادهم .
وأشار ان صلاة الجنازة شارك فيها أباء الكنيسة القمص يواقيم والقساوسة أبونا يوسف والقس بنيامين واقارب الشهيد ابونا ابراهيم وابونا تاوضروس وتم نقل تعزيات قداسة البابا تواضروس الثانى وشريكة الانبا جورجيوس اسقف مطاى الى الاسرة ولجميع اسر شهداء الحادث الاليم الذى يستهدف مصر ، وحاولت الكنيسة اتابع تعليمات الصحة وتعليمات الانبا جورجيوس اسقف مطاى اثناء الجنازة داخل الكنيسة بالسماح لاقارب الشهيد والقيادات الرسمية لحضور الجنازة حماية للجميع حيث كان يقف خارح الكنيسة الالاف من ابناء القرية ، وعقب الجنازة تم دفن الجثمان بمدافن الاسرة بالقرية .