د. مينا ملاك عازر
أشعر بالفخر، بأن الدولة المصرية حين حل بها فايروس كورونا كضيف غير مرحب به، وهي تعاني من ويلات جريمة إهمال القطاع الصحي لسنوات طوال، وبالرغم من هذا تقاوم المرض، وقررت الالتفات للعمالة الغير الدائمة، وتقدم لهم يد العون بمعونة قدرها خمسمئة جنيه، تقدم لها حوالي مليون ونصف عامل، استفادوا منها بالرغم من أن المبلغ زهيد ولا يتواكب مطلقاً مع مقولات ومؤشرات تحسن الاقتصاد، ونافيه تلك المقولات التي انحنت أمام تصريح الحكومة بأنها ستأخذ قرض من صندوق النقد الدولي ليعينها على أضرار كورونا، لكن المبلغ مقبول في ظل إهمال دائم ومستمر لتلك الفئة والطبقة الغائبة من أذهان صناع القرار المصري، فلم يكن من المقبول أن يأتي عيد العمال ونحتفل به ونلقي الخطب ونحن نلقي بهؤلاء لغياهب النسيان وتحت براثن الفقر الذي يحدق بهم في كل الأحوال للأسف.
تحية لمن فكر فيهم، ولمن قرر تقديم يد العون، وللأمام دائماً يا مصر.