كتب – روماني صبري
قال المفكر والتنويري "إسلام بحيري"، ان ثمة أساطير وخرافات وضعها البشر في تفسير القران الكريم، وصورت في شكل أحاديث صحيحة، ومنها تفاسير الطبري حول "جنة ادم."
تفسير ابن كثير
وأضاف "بحيري" خلال تقديم برنامجه "البوصلة"، عبر فضائية "تن"،:" "ابن كثير" قال اهبط ادم من الجنة بالهند وحواء بجدة التي تقع في المملكة العربية السعودية حاليا، أما إبليس فهبط على بعد أميال من البصرة في العراق، والحية أهبطت هي الأخرى معهم وسقطت في أصفهان في إيران."
تفاسير أخرى أضافت الحجر الأسود
ولفت :" وفي تفاسير أخرى، نزل ادم من الجنة بالهند ومعه الحجر الأسود، اللي موجود عند الكعبة، وقبض من ورق الجنة فبثه في الهند، فنبتت شجرة الطيب."
أدينا بنقاوم الخرافات
وحول تصريح الشيخ على جمعة مفتي الجمهورية الأسبق وأحد علماء الأزهر الشريف، ان سيدنا إدريس من شيد أبو الهول وان التمثال يحمل وجهه، قال بحيري :" أدينا بنقاوم الخرافات."
الجنة مكان ارضي
موضحا:" في صورة القلم، قال الله في الآية 17، إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة"، يبقى ربنا سمى أصحاب مكان منبت بسكان الجنة، وأنا قولتلكم في السابق إن كلمة جنة" أو "جن" معناها المكان أو الشيء المخفي المداري زي الجنين الذي لا يرى داخل بطن أمه من الخارج."
وتابع :" إذا ربنا بيقول هنا ان أي قوم أرضيين طالما عندهم حديقة كبيرة مليئة بالأشجار فهم في جنة، وفي عرف اللغة العربية السليمة واللي ربنا اقرها في القران اسمها الجنة، السياق للكلمة مش معناه أنها معرفة بالألف واللام أنها جنة المأوى، كل جماعة أرضية أو شخص يملك مكان مثمر جدا ويزخر بالأشجار والثمار يمتلك جنة."
التفسير الصحيح
واستطرد يشرح :" إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة، تفسيرها الصحيح ان الله منح البشر فرصة للتوبة والإيمان فلم يلبون فعاقبهم وطردهم من أماكنهم."
ولفت :"وتوجد آيات كثيرة تؤكد أن الجنة حقل مثمر في الأرض، لكن المفسرين الأوائل رأوا فيها غير ذلك فكتبوا الكثير من الخرافات والأساطير حولها."
واستشهد :" صورة الكهف أية 35 تقول :" ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا، وكذا فعسى ربي إن يؤتيني خيرا من جنتك، أيضا في صورة الإسراء " تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا، إذا الجنة في القران مكان ارضي وليست كما تخيلها المفسرين الأوائل."