دكتور صفنات فعنييح
عندما نتكلم بالحق .. الدنيا تفور والبراكين تتمطع وتخرج الحمم من
أحشاءها .. إنه الحق .. السلطان الأوحد ..
هل الحق محظور علي بعض الناس يتكلمون به والآخرون ممنوعون ؟
كل إنسان .. انما هناك اناس تعزله من مسطح الفكر .. والغايه
من ذلك هو المكاسب المكتسبه من قوقعه الحق في داخلهم ....
ومعظمها مكاسب دنيويه لا تخدم مجد الله .. هكذا الانسان يهرول
داخل الانسان .. فسنسمع صوته العالي .. { لا يحل لك }
والانسان لا يريد سماع هذه العباره .. فإنها تقيد طريق الإنسان التي
صممها لنفسه ....
ماذا يحدث عندما تلتقط الأذن لصوت الحق القوي .... ؟؟
يدخل الصوت القوي الي عمق الإنسان ولا شئ يوقفه .. فيشتعل
العمق البشري ويحدث الهلع .. ولماذا يحدث هلع داخل الانسان
نادي الرب الأله يسأل آدم أين أنتا فأجابت البشريه كلها من داخل
آدم .. أجاب آدم
فَقَالَ: «سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي الْجَنَّةِ فَخَشِيتُ لانِّي عُرْيَانٌ فَاخْتَبَاتُ».
انه صوت الرب الأله .. وعندما ذهب المشتكين علي السيد المسيح
يقبضون عليه ليقدموه للصلب .. وبعد ان قبله يهوذا .. سأله
المشتكون
فَأَخَذَ يَهُوذَا الْجُنْدَ وَخُدَّاماً مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ وَجَاءَ إِلَى هُنَاكَ بِمَشَاعِلَ وَمَصَابِيحَ وَسِلاَحٍ. فَخَرَجَ يَسُوعُ وَهُوَ عَالِمٌ بِكُلِّ مَا يَأْتِي عَلَيْهِ وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟» أَجَابُوهُ: «يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ». قَالَ لَهُمْ: «أَنَا هُوَ». وَكَانَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ أَيْضاً وَاقِفاً مَعَهُمْ. فَلَمَّا قَالَ لَهُمْ: «إِنِّي أَنَا هُوَ» رَجَعُوا إِلَى الْوَرَاءِ وَسَقَطُوا عَلَى الأَرْضِ ..
انه صوت الله .. أنا هوا فماذا حدث للمشتكين .. رَجَعُوا إِلَى الْوَرَاءِ وَسَقَطُوا عَلَى الأَرْضِ .. انه صوت الحق صوت الرب الأله
كيف يتعامل الناس مع انفسهم وكيف نتتعامل مع الآخرين عند سماع صوت الحق ....؟؟؟
هل نهرب من وجه العلي ونجيب نفس الإجابه التي اجاب بها آدم
«سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي الْجَنَّةِ فَخَشِيتُ لانِّي عُرْيَانٌ فَاخْتَبَاتُ». ام نشابه
المشتكين علي السيد المسيح فنرجع الي الخلف ونسقط ....ام نجاوب
مثل صموئيل النبي .. عندما قال تكلم يارب لان عبدك سامع ....
ثم ماذا بعد نسمع صوت الحق ونعرفه .. ؟؟
نشهد به وبصوت عال .. ونرفعه عاليا ....
لابد ان نكون يوحنا المعمدان الذي قيل عنه صوت صارخ في البريه
أعدوا طريق الرب اصنعوا سبله مستقيمه ....
فماذا صُنع به من أجل شهادته للحق لقد قال للملك لا يَحِلُّ أَنْ تَكُونَ لَكَ امْرَأَةُ أَخِيكَ! هذه المرأه كانت زوجه أخيه هيروديا هكذا قال الحق
وشهد به .. وقد كلفه هذا ان قطعت رأسه وقدمها هيرودس علي طبق
واعطاها لابنه هيرديا ..
ومات الأثنان مات يوحنا المعمدان ومات هيرودس .. جمعتها
الارض ولكن لم يجمعهما مكان واحد في السماء .....
اخي اختي ابي وامي .. عندما نسمع صوت الحق .. فلا نقدم رجل
ونؤخر الأخري ونتلعثم ونهرب منه .....
نفتح شفانا ونشهد به ..
فهل هناك طريق آخر ....؟