ألغت كنائس الإسكندرية أي مظاهر للاحتفال بعيد «الشعانين» أو ما عُرف باسم «أحد السعف»، الذي يوافق الاحتفال به الأحد السابع من الصوم الأربعين، وذلك حزناً على رحيل البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 89 عاماً في 11 مارس الماضي.

وتوافدت أعداد كبيرة لإقامة صلوات القداس بكنائس المدينة، التي تزينت بسعف النخيل في ذكرى دخول السيد المسيح بيت المقدس، حيث استقبله الشعب ملقين ثيابهم وأغصان الأشجار وسعف النخيل على الأرض لكي يمر عليها.

وأقامت الكنائس قداسًا عامًا حمل فيه الأقباط السعف على أشكال الصلبان ونماذج للحمار الذي حمل المسيح إلى بيت المقدس، استعدادا لبقية مظاهر العيد، بعمل تجنيز عام بإبطال الصلوات على الموتي، وحضور الأقباط للاحتفال وكأنهم يحضرون جنائزهم.

وقال الأنبا بيشوي وليم، راعي كنيسة العذراء، إن مظاهر الاحتفال ستقتصر على القيام بأداء الصلوات المتعلقة بالمناسبة نفسها، نافياً أن يكون هناك أي مظاهر للاحتفال، حزناً على رحيل البابا.

وأضاف أن هذا الأسبوع يتزامن مع «أسبوع الآلام»، ولا يتعلق من الأساس بأي مظاهر للاحتفال، مؤكداً ضرورة أداء الصلوات والتوجه بالدعاء إلى الله.

وأشار إلى أن عيد «الشعانين» يكون الأحد الذي سبق عيد القيامة وفيه تحتفل الكنيسة بذكرى دخول السيد المسيح إلى القدس راكباً على حمار صغير، حيث التف الجميع حوله، وكانوا يفرشون الأرض بسعف النخيل وأغصان الشجر، وكانت عادة فرش الطريق العام أمام الزائر بأغصان الشجر متبعة في العهد القديم.

يذكر أن «أسبوع الآلام» والذي يأتي بعد «جمعة الصوم»، وهو أسبوع له طبيعة خاصة عند الأقباط، حيث تقام فيه الأحزان لصلب المسيح، وتتشح جميع الكنائس بالسواد.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها