كتب : فادى يوسف
الناشط الحقوقى والقبطى
 
ينشغل عقل كل مصرى فى كل يوم بل ربما فى كل ساعة بالرئيس القادم لمصر وهذا حقهم وكامل حقهم ليس لانه حق كفله لهم الدستور والقانون المصرى ولكن لانها المرة الاولى التى يختار فيها شعب مصر رئيسه ولا عجب فى ذلك فمصر رغم حضارتها الا أنها تسلط عليها طوال سبعة اَلاف عام وهو عمرها كاول حضارة فى العالم ملوك وسلاطين وحكام ورؤساء وقيادات لم يختارها الشعب بل فرضت عليهم ومنهم من أكرم الشعب المصرى ومنهم من أهانهم وسخرهم لخدمته الشخصية
 
وبما أننا أستحققنا أن نقيم ثورة ونختار من بعدها رئيساً لمصر فلنشترك فى التجربة حتى وأن طالتنا أشاعات على عدم النزاهة وأن هناك مرشح من جبهه معينة سيفوز رغم أنف الجميع والكثير من التكهنات الا أننا سنشترك فى الانتخابات الرياسية ولكل منا دوافعه الخاصة فى المشاركة تحت مظله واحده أننا جميعاً مصريين
 
والان يطرح السؤال من سنختاره ومن يستحق صوتنا ومن يلبئ لحقوقنا فى وطننا وبلدنا ومن يستطيع أن يستعيد زمام الامور مرة أخرى ومن قادر على وضع مصر فى مكانتها التى تستحقها ومن ومن ومن ... وتكثر الاسئلة والاجوبة إيضا لكن غير المقبولة والسبب أنه ليس على الساحة السياسية أو من ضمن المرشحين من هو قادر يعبر بمصر لوطن أفضل
 
وفى وسط مهرجانات التقدم والترشح لانتخابات الرياسة والتعداد المتزايد بشكل مدهش فى المتقدمين للترشح وكل منهم له فكره وأجندته وبرنامجه والتيارات المدعمه له والذى هو بالتالى أنتمائه الكامل لها أطرح سؤال غير أفتراضى بل واقعى هو أين الرئيس القبطى ؟؟؟!!!
نعم رئيس قبطى من أصل وجنس وعرق هذه البلد له أبوين قبطيين ومن أسرة قبطية عريقة تمتد جزورها الى العرق المصرى الاصيل
 
نعم رئيس قبطى يحقق العدل والمساواة بين الشعب الواحد ويحقق مبداء المواطنة الكاملة بين جميع أطياف الشعب
نعم رئيس قبطى يسترد كرامة كل المصريين ويحقق لهم كامل حريتهم التى وردت وذكرت فى الدستور والقانون المصرى لكن للاسف لم تفعل
نعم رئيس قبطى يمنح لمصر مكانتها بين الشعوب لما لها من تاريخ وحضارة وثقافة أبهرت العالم أجمع وجلعته أن يحترمها
نعم رئيس قبطى يعيد أمجاد السياحة المصرية من كافة الحقبات التى مرت عليها من فرعونية ومسيحية وأسلامية وحديثة
نعم رئيس قبطى يستثمر كل ثروات البلد وينعشها ويظهر مكاسبها فى كافة المجالات والفعاليات الاقتصادية
نعم رئيس قبطى له الخبرة السياسية الكافية أن يتواصل مع كل دول العالم لان مصر جزء وجزء مؤثر فى المجتمع العالمى
نعم رئيس قبطى وليس غير قبطى فالرئيس القبطى والذى يحمل أصل وعرق وبيئة وثقافة ومنهج قبطى هو الوحيد المستحق أن يكون رئيس مصر القادم
 
وجدت الافكار تتزاحم أمامي من كثرة ما أحتاجه من رئيسنا القبطى القادم لمصر ولانى أختاره رئيس قبطى فاعتقد أنه سيمنح كامل الحرية لجميع الشعب فى أبداء الرأى والتعبير وحرية الاعتقاد والعقيدة وسيسهل كافة الاجراءات لاقامة الشعائر الدينية لكل الاديان المعترف بها فى المجتمع
وسيبذل قصارى جهده فى دعم أواصل العدل والمساواة بين المواطنين ولا يهمش طرف أو تيار على أخر بل الكل للكل فى مصر الواحده
ويجتهد فى تنشيط السياحة ولا يرذلها أو يتهم صانعها بانهم كانوه كفار وأصحاب ثقافة عفنة بل يعطيها حقها لانها تمثل ثلث الثروات المصرية
ويقوى الجبهه الدفاعية والقوات المسلحة لتقوم بدورها الذى أنشئت من أجله وهو الحفاظ على حدود وأمان الدولة المصرية من التهديدات الخارجية كدرع واقى وحامى للوطن
ويثبت فكر خدمة الشعب لدى الجهات الامنية من أصغر عسكر لاكبر رتبة شرطية لان وظيفتهم حماية الشعب وليس النظام
ويعمل بنزاهه اليد والفكر فى كل افعاله داخل وخارج الوطن بل وسيقطع كل شر وفساد فى البلد حتى لا ينتشر ويفسد المجتمع
ويطور التعليم لتصبح مصر دولة من دول العالم الاول بفكر وسواعد أبنائها المتحدين من أجل رفعة البلد وسموها
ويستمع الى الشعب والى معانتهم فيحلها ويجعل شعبه فى راحه فيرتاح قلبه وضميره أمام الله
 
و أن يشعر المواطن بانه مهم جداً و أنه أهم من الرئيس المصري نفسه فالرئاسة ستزول بعد أربعة  سنوات لكن المواطنة مستمرة و سيرجع هو اليها بعد حين
وعند أنتهاء وقت خدمته كرئيس لمصر سيكون قدم للبلد مالا ينساه التاريخ والعشب الى الابد بل سيسجل بحروف من ذهب فى كتاب تاريخ مصر كيف قام رئيس قبطى بكل تلك الانجازات ولم يطمع فى شئ لنفسه
 
الرئيس القبطى ربما يكون ديانته مسلم أو مسيحى فكلمة قبطى تعنى مصرى ومصرى أصيل غير مختلط بدماء أو بأجناس أو بأعراق أخرى فلم أرغب أن أميز الرئيس المصرى القادم على أساس ديانته فالديانة والعقيدة شئ يخص علاقة الانسان الله وليس البشر ولكن رغبت أن أظهر مزايا الرئيس المصرى ذو الاصل القبطى العريق والغير مختلط أو ممزوج بأجناس أخرين فى الوقت الذى ظهر فيه أشخاص متلؤنين على حقيقتهم فمنهم من أصل سورى وأخر يحمل أهله جنسيه أمريكيه وثالث ورابع ولا تتوقف الحقائق فى الظهور لهولاء الباحثيين عن مطامع شخصية أو فئوية للتيارات التى ينتمون اليها تاركين أحتياج مصر وشعبها فى الوقت الحالى لرئيس ينهى تخوفات الشعب من ما قد ثبته الحكام السابقون
الشعب المصرى الحقيقى لم ولن يهتم بديانه الرئيس المصرى القادم بل بعدله وعدالته وكرامته وحكمته وفكره وثقافته وبطهارة يديه وضميره وبعلمه وأسثماره لموارد البلد وباستقلاله وعدم تابعيته للتيار أو الجهه التى دعمته أو رشحته ومن أجل أنه كان مواطن منهم وبعد أنتهاء خدمته سيرجع مواطن مثلهم مره أخرى حتى فى فترة حكمه يظل مؤمن أنه مواطن وموظف يعمل لخدمة شعبه ووطنه وليس لشئ أخر
 
فيا مصر يا وطنى الحبيب يا من قاسيتى الكثير والكثير من الذين لم يستحقوه أن يحكموه شعبك وأرضك الطيبة يا من أحتملتى من أولادك أكثر من أحتمالك لاعدائك يا من أستطعتى أن تعبرى كل هذه المحن واقفة صامدة شامخه راسك دايماً الى الاعلى فوق كل دول العالم جاء الوقت لكى نقدرك ونعطيك حقك بأنتخاب رئيس مصرى أصيل بل أقول رئيس قبطى جزوره تمتد الى أعرق وأقدم حضارة فى العالم ويحمل دمه وعرقه وفكره وكيانه أسم واحد فقط هو أسم مصر