هبو التقوى اللي طافح علينا ....
ماجده سيدهم
ماذا فعل رواد الجهل والتخلف في ممارسة القهر والتخويف على جيل كامل من الشباب لحتى انتهت صلاحيتهم كبشر تماما ..
كثرة ممارسة القهر الديني وتفعيل الضغط النفسي والترويع اللي تتعرض له الضحية بيوصلها لأحد الحالتين وكلاهما شديد الانحراف. ودا رد فعل طبيعي جدا للكبت والترعيب
★ إما أن تتكيف الضحية مع الفكر الوحشي تخفيفا من حدة الخوف والتهديد بخضوع وانسياق بلا فهم لحتى يصل الأمر بالمجنى عليه بالانغماس في القهر والتقوى أكتر حتى يصبح جزءا أصيلا من الفكر السلفي المتخلف والمدمر مكتفيا بما اقنعوه به بأنه رغم حقارته وفشله فهو أفضل البشر على الاطلاق لمجرد انه موحد بالله ..
وهكذا يتحول تباعا لمجرم وجاني متدين يمارس نفس الجهاد على ضحية جديدة ..زي مشهد الطواف بمجسم الكعبة من شوية عيال لا ليهم ف صلاة ولا صوم بس كله إلا التكبير و الطواف في الشوارع .. ونشوف مين اللي يقدر يعترض على الدين ..
★أو أن يفتك الخوف بالضحية لأقصى مدى..(ودول بيكون أغلبهم بنات ) ويضعها الصراع مابين أن تحتفظ بالشكل المتدين لتتفادي أي اتهامات بالإخلال بالدين بينما السلوك الشخصي كله يصرخ ويرفض ويتحدي كل وصاية دينية ضد العقل والرغبات فيصح السلوك منتهى الصخب والعجب ..بلا ادنى وعي أو فهم ..ودا كان واضح جدا في حكاية حنين حسام وكتير مثلها.. والطواف بالجسد بشوارع شبكات النت بل وأظنه الحدث الأخطر من مشهد الطواف بمجسم الكعبة ..لأنه رد فعل متمرد وتافه
.فكل شيء متاح ومباح حتى تقييم الجسد بأي سعر بس كله إلا حجابي .. لذا شرعنة الانتهاك تعد كارثة إنسانية وأخلاقية خطيرة
* أما الحدث الأجل هو كيف تفاعل الشارع مع هذين النقيضين رغم تشابهما في انحراف رد الفعل .. لنقف على مدي التضارب والتراشق والإسقاط والسخرية لكثرة مايعانيه شارعنا المؤمن من كبت وعنف وانتقام وتدمير نفسي في غلاف وسياق ديني محبك التقييد
من المسؤل إذا عن ضياع أجيال كاملة من الشباب مطعونة بالتفاهة والسطحية والتشويش والارتباك الذهني مهما بلغت درجة تعليمهم
من الذي قذف بهم في عقر دار الفكر التدميري والتخلف ليتم تشكيلهم كمسخ بلا أخلاقيات ..
أحمل الدولة مسؤلية انتهاك الإنسان المصري حين سمحت بكل المساحة لدعاة الجهاد لنشر الجهل والخرافات والتحربم والتخوف من الحياة ..
حين اهملت كل مشاربع الثقافة والفن والابداع منذ تنشئة الطفل بالمدارس فسقط المسرح وقصف القلم و خذل الفكر الحر فانحدر الذوق العام وانهارت البيوت وتفشت عشوايية وازدواجية القيم ..وأصبحت البلطجة والتمرد والكذب عنوانا للتميز ..بينما اختراق القوانين بات من سمات التفرد والفتونة ..
..
ياسادة التربية هي الابن الشرعي لعظمة الفنون بل وقبل التعليم ..نحوا التخلف جانبا ..كفانا ..ودعوا الشوارع تتنفس حرية وبحرية ..ليتذوقوا لأول مرة طعم الجمال والكرامة والإنسانية..
انتفاضة اي شعب من غيبوبته هي مشروع دولة ..